قائد الطوفان قائد الطوفان

الضفة الغربية وصناعة الفوضى

اجهزة السلطة 2.jpg
اجهزة السلطة 2.jpg

عبدالوهاب أبوعمرو

مقدمة؛
الانتفاضة العارمة التي اجتاحت ساحات التواجد الفلسطيني خلال معركة سيف القدس، اعتبرها العدو مؤشر خطير، وبمثابة الخنجر الموغل في الخاصرة. 

وينشط العدو الآن بشكل واضح في ساحة ٤٨ في ملاحقة تداعيات ما جرى، بالتزامن مع مخطط واضح في الضفة الغربية، وليس أدل من ذلك أن يكون باكورة لقاءات قائد الشاباك الجديد مع رئيس سلطة الحكم الذاتي. 

ومن هنا لا يجب أن نغرق في تفاصيل المشهد فيما يجري هناك، وتجاهل حقيقة ما يجري، دائماً هناك هدف رئيسي وتتفرع منه أنشطة تفصيلية. 

ما يجري لا يتجاوز كونه مخطط احتلالي بامتياز تمارس فيه السلطة دور الراعي والمنفذ، الهدف هو إشغال الشارع وبالأخص مكامن الثورة وحاضنتها الجامعات والعوائل الكبيرة، واغراقها في الأزمات والمشاكل.

*الهدف
   تحويل فواعل العمل المقاوم وحاضنته إلى الانشغال بالفعل العائلي والقبلي، وهو مخطط الشاباك الذي ينفذه في مجتمع ٤٨ ويعمل على محاكاته الآن في الضفة الغربية والقدس.

*مؤشر مهم:

لا يمكن لأي متابع أن يقفز عن حقيقة أن جذوة المشاكل العائلية وحوادث القتل قد تصاعدت وتيرتها بعد معركة سيف القدس، ومع بدء حالة استنهاض للفعل المقاوم في ساحة الضفة الغربية والقدس. 

*لماذا اللجوء لهذا الخيار؟

ببساطة مطلقة بسبب فشل الخيارات الأخرى، والتي كان على رأسها القبضة الأمنية المشتركة بين العدو والسلطة، وفشل كل محاولات كي الوعي المقاوم في الضفة العربية. 


*ما هو المطلوب؟

الانتباه لخطورة هذا المخطط وفضح دور السلطة وتجريمها والمتمثل في رفع يدها عن ضبط سلاح العائلات مقابل قبضة محكمة في وجه أي حراك للتيار المقاوم الصاعد في الضفة الغربية، ومحاولة السلطة الصاق حالة الفوضى له، كما جرى في جنين مؤخراً

يجب أن يعي المواطن حقيقة ما يجري وكيف تخدم السلطة الاحتلال بتمرير هذه السياسة، وتحميلها كامل المسؤولية عما يجري في الضفة الغربية.

إنها استراتيجية الفوضى الخلاقة التي تتبناها السلطة بعد فشل جميع خياراتها الأخرى، فليس من السهل على العدو أن يستوعب هتاف أهل القدس والصفة الغربية للقائد محمد الضيف في كل مناسبة، باختصار شديد ما يجري لا يخرج عن كونه مخطط مدروس لكي الوعي المقاوم وتقويضه على حساب الدم الفلسطيني، ولن يتم وأد هذا المخطط دون التوعية بخطورته وخطورة الانجرار خلفه.

البث المباشر