قائد الطوفان قائد الطوفان

مستوطنون يتخفون بزي إسلامي لاختراق صفوف المصلين في الأقصى

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت– مها شهوان

نشرت القناة 13 (الإسرائيلية) تقريراً مصوراً كشفت فيه محاولات خلية من غلاة اليهود الدخول للمسجد الأقصى متخفين بملابس مسلمين، وذلك بعد تدريبات تلقوها في طريقة ارتداء الملابس وحفظ سورة الفاتحة وطريقة الدخول في الصلاة وكيفية أدائها، وحتى طريقة إمساكهم "السُبحة".

ووفق ما أورده التقرير، فإن هذه الخلية فشلت أكثر من مرة في اقتحام المسجد الأقصى، كون الحراس أمسكوا بهم ما عدا مرة نجح أحدهم بالدخول بين المصلين بسبب اللباس الذي تنكر به والذي يشبه لباس المسلمين تماماً.

لم يكن توقيت نشر الفيديو عبثياً، بل كان مقصوداً لأهداف كثيرة منها تهيئة الشارع لحدث كبير، خاصة وأن خلق أزمة بالتسريبات هي عادة الاحتلال قبل وقوع أي مواجهة مع الفلسطينيين.

يقول أحد حراس المسجد الأقصى لـ "الرسالة" هنا حالة من الترقب بين حراس البوابات خشية أي محاولة تنكر واقتحام من غلاة المستوطنين، مشيراً إلى أنهم أحبطوا عمليات اقتحام في أكثر من مرة رغم تنكر هذه الخلية؛ لكن أموراً بسيطة كانت تكشفهم مثل "بلوزة مطبوع عليها شعار جماعة عبرية تم ارتداؤها تحت قميص عادي".

أما جارة الأقصى "أم ياسر" فتحكي لـ "الرسالة" أنه قبل نشر الفيديو كانت تسمع عن محاولات التنكر لاقتحام الأقصى خاصة قبل وقت الصلوات، موضحة أن لدى جيران الأقصى حالة من القلق والحذر حيال تكرار تلك الحوادث، خاصة وأن أبناءهم باتوا يترصدون للمستوطنين.

وفي السياق ذاته، حذر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، من الأساليب التي يتبعها المستوطنون لاقتحام المسجد الأقصى بأي وسيلة، مشيراً إلى أن تلك الأساليب يقصد منها إحراج حراس المسجد الأقصى الذين لم ينتبهوا لهذه الحيلة، رغم إمساكهم بالعديد من المستوطنين الذين يحاولون التسلل لاقتحامه خلسة.

وبحسب صبري، فإن التنكر بملابس إسلامية له دلالات خطرة منها أن هذه الجماعة تسعى لإيقاع الأذية بالأقصى والمسلمين، داعياً حراس المسجد الأقصى والمصلين أن يكونوا على درجة عالية من اليقظة والحذر لكشف المتنكرين والمعتدين على الأقصى.

وطالب الأوقاف أن تأخذ زمام الأمور ولا تسمح لشرطة الاحتلال بالتدخل في شؤون المسجد الأقصى.

*****يهودي متخفي

ويعقب الناشط المقدسي أسامة برهم بأن نشر الفيديو عبر القناة (الإسرائيلية) لم يكن محض صدفة بل مقصوداً، مشيراً إلى أن التقرير يحاول فرض العديد من التساؤلات والتنبؤات.

وذكر برهم لـ "الرسالة" أن تخفي المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى فيه ناقوس خطر على المقدسيين، لافتا إلى أن الإعلام العبري يحرك الشارع (الإسرائيلي) خاصة عبر التقارير التي يلقيها لهم عبر التلفزيون كي يتحمس المستوطنون لممارسة المزيد من الانتهاكات في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.

وخلال حديثه، تطرق إلى أن باب المغاربة مخصص لدخول السياح الذين يأتون للصلاة في المسجد، ولتتأكد الشرطة (الإسرائيلية) من إسلاميتهم تطلب منهم قراءة سورة الفاتحة، مستهجنا ما ورد في التقرير حين أظهر التلاوة الركيكة لأحد المستوطنين.

ويرى برهم أن إظهار عملية التخفي لاقتحام المسجد الأقصى تأتي لتبرير ما ستفعله الشرطة الإسرائيلية في الأيام المقبلة حين تنتهك حرمة الصلاة وتلاحق أحد المصلين لاعتقاله بحجة قانون الطوارئ الذي يسمح لها بذلك حين تستشعر خطراً بحجة وجود يهودي متخفي.

ويقول: "من وجهة نظري إن الإعلام والشرطة الإسرائيلية ليسوا محايدين على الإطلاق، وجميعهم شركاء في جريمة تهويد المسجد الأقصى"، منوهاً إلى أن تقريرهم ليس بريئاً بل مدروس بامتياز.

ويضيف: "الاحتلال يسعى لشرعنة اقتحام الأقصى وسحل الشباب لتفتيشهم والتنكيل بهم متى شاء بحجة أن هناك مشبوهين، مما سيسمح لهم بزيادة قبضتهم في تفاصيل من يدخل ويخرج من المسجد".

البث المباشر