قائد الطوفان قائد الطوفان

في الضفة زفرات غضب وعمليات منظمة وواقع جديد

الكاتب
الكاتب

د خالد النجار

أت الضفة تستنهض الهمم، وتشد الرحال، وتجمع فرسانها، وتفكك العُقد، وتتجاوز المحن والعثرات، وتعيد لشعبنا الأمل، وتكتب بالدم خارطة الوطن.

 

في سلسلة عمليات نوعية، مستمرة ومتتالية، وتربط كافة أركان الوطن بقبلة المقاومة وبوصلتها، تنتزع الضفة مقامها السامي، وتضع نفسها في المسار الصحيح، وتلملم بقايا ما أفسده الاحتلال والتنسيق والسلطة، وعلى طريق التحرير تمر بخطى ثابتة، وواثقة، وصلبة، وفتية، لا يثنيها الاعتقال، أو القتل، أو التنكيل، لأن دوام الحال من المحال.

 

واقع جديد في الضفة، يجمع بين المقاومة، ومقاومة التغيير، وقد استطاعت أن تضرب عمق المنظومة الأمنية للاحتلال، وأن تبدأ بتنفيذ سيناريوهات بأهداف استراتيجية، وبتوافق وطني وشعبي، والتفاف فصائلي حول خيارها ومشروعها الذي يجمع كافة القوى والأطر الفلسطينية، وقد بدأ غرسها يثمر نجاحًا وتألقًا، ودرعًا للقدس وسيف، يتصدى للعدو ويحمي قدسنا، ويجندل عدونا.

 

وقد أدارت مقاومة التغيير، بعد أن تفوقت برامجها واكتسبت ثقة شريحة واسعة من أبناء شعبنا في الضفة المحتلة، وأنجحت المستقلين في انتخابات الهيئات المحلية، ودعمت قوى أخرى، لأجل تغيير الواقع نحو تحقيق المشاركة السياسية لمن يستحق ويحافظ على الثوابت، وينخرط في مشروع المقاومة.

 

عمليات الضفة، ومناورات درع القدس، تشي بأن المقاومة ممتدة بين غزة والضفة والداخل المحتل، وأن الرد على جرائم العدو الصهيوني هو خيار جمعي لا انقسام ولا انشقاق فيه، وهو الخيار الثابت الذي تنكرت له السلطة الفلسطينية، وأسقط مشروعها، وأخمد بنادقها في ليلة سقوط القيم بين التنازلات والنكسات..

البث المباشر