قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، إن "السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تتعاون أمنياً مع العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتعتقل كل من يقاوم الاحتلال وتضعه في سجونها".
واعتبر الزهار في تصريحات لـ "قناة فلسطين اليوم": "النظام السياسي الذي تحتكم إليه السلطة هو نظامٌ فاشل، مبيناً أن "منظمة التحرير بُنيت من أجل تحرير فلسطين لكنها لم تحررها، بل انحرفت سياسياً وفشلت في تحقيق ما جاءت لأجله".
وأشار إلى "وجود مفاهيم خاطئة لدى السلطة في توصيف الدولة الفلسطينية"، مؤكداً أن "الحديث عن دولة فلسطينية هو خطأ كبير كون كافة مقوماتها غير موجودة".
ويرى القيادي في حماس أن "الحكومة في رام الله ليست ذات استقلالية لأن أحد أسس تكوين الدولة لم يتحقق وهو الأرض كونها مازالت محتلة، على خلاف الحكومة في قطاع غزة، الذي قال الزهار عنها إنها قائمة وفق المعايير الدولية".
وأوضح الزهار أن "حركة فتح تعاني من حالة شلل تام، متوقعاً أن تستمر حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي؛ مرجعاً ذلك لوجود اختلاف في البرامج بين حماس وفتح، وذلك في أربع ثوابت"، ذكرها الزهار وهي: "الأرض والشعب والمقدسات والعقيدة".
وبشأن إعادة إعمار قطاع غزة، أكد عضو المكتب السياسي لحماس أن "غزة تتعرض لمؤامرة دولية، وبشراكة عربية، انعكست على إعادة الإعمار".
ولفت الزهار إلى أن "الشعب الفلسطيني يَعي هذه المؤامرة ويعرف من يُعطل عملية الإعمار".
ورداً على سؤال حول المناورات التي أجرتها كتائب القسّام، مؤخراً، أوضح الزهار أنها "تأتي في سياق استعراض القوة والتكتيكات العسكريةٍ ضمن معركة الإعداد ليوم التحرير"، مستدركاً؛ "المناورات التي تقوم بها المقاومة لا تعني أن هناك حرب".
وشدد القيادي محمود الزهار، أن حركته لا تريد الحرب مع "إسرائيل" لكنه قال: "إذا اعتدى الاحتلال سنعتدي عليه".
وحول احتمال إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، أكد الزهار أن "حركة حماس تريد أن تُنجز صفقة لتحرير الأسرى تُرضي الشعب الفلسطيني، كاشفاً عن حراك دولي، وتدخلات من أطراف عدة ترغب في الدخول على خط المفاوضات".