لم تكن عملية البطل يوسف المبحوح مزحة، بل كانت ذات أبعاد ومؤشرات تقول لإدارة السجون الصهيونية أن المساس بالحرائر المعتقلات خط أحمر، وعلى الاحتلال ألا يتجاوز هذه الخطوط الحمر، وأن يوقف اعتداءاته على الأسيرات الفلسطينيات.
إذا كانت هذه رسالة الأسير البطل يوسف المبحوح وهو داخل المعتقلات الصهيونية، فكيف سيكون رد المقاومة خارج المعتقلات؟
أعتقد أن الأمر لن يكون سهلاً، ولن يمر مرور الكرام على القوى الفلسطينية، وهي قد تشكل صاعق التفجير لمواجهة بين المقاومة والاحتلال، وهذا ليس موقف حماس والجهاد، بل موقف كل القوى الفلسطينية، بل هو موقف الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
الاحتلال الصهيوني يظن أنه يمكن له أن يفعل ما يريد بالأسيرات ويمارس إرهابه واعتداءاته عليهن، ويتطاول على حجابهن ويخلعه عن رؤوسهن، معتقداً أن الأمر هين، ويمكن أن يمر بسهولة. الأمر جد خطير، وترى المقاومة فيه تجاوزاً للخطوط الحمر، وإن لم يتوقف الاحتلال عما يقوم به فسيكون بداية لمعركة لن تكون سهلة وستجد الأسيرات من يلبي لهن النداء، وهؤلاء لن ينتظروا النداء كونهم يتابعون ما يجري، وقد وجهوا رسالة عبر الوفد الأمني المصري، في الغالب تحذر الاحتلال من الاعتداء على الأسيرات، وأن الفلسطينيين لن يصمتوا أمام هذا الاعتداء.
الأجواء تتصاعد والخطر يقترب والانفجار بات وشيكاً، لأن الاحتلال تمادى كثيراً في إرهابه وتغوله حتى وصل إلى الاعتداء على الأسيرات.
