رسائل المقاومة.. فتيل نار بانتظار الاشتعال!

غزة-محمود هنية

لم تتوقف الاتصالات في الأيام الأخيرة، على وقع التهديدات المباشرة، أو تلك التي تخرج عبر "الإعلام" مسنودة لمصادر من المقاومة، فيما بات الحدث الأبرز الاعتداء على الأسيرات، والذي من الممكن أن يكون الملف المفجر للأوضاع.

اتصالات، تقول قيادة المقاومة إن فيها رسائل ذات أبعاد استراتيجية، وفي طياتها تحذيرات بإشعال فتيل المواجهة في أي لحظة، طالما لم يتحقق للشعب الفلسطيني في قطاع غزة مراده.

عناوين الرسائل

من أبرز عناوين النقاش وفق ما تكشفه أوساط قيادية بالمقاومة لـ"الرسالة نت"؛ الوصول إلى حل شامل لمعالجة الوضع الإنساني والسياسي في القطاع، على قاعدة ضرورة إنهاء مظاهر الحصار المفروضة عليه.

وبينت المصادر أن الحلول لا تتضمن فقط منحاً مالية تساهم في تخفيف الواقع، بل رفع القيود على حركة الأفراد والبضائع، إلى جانب إنجاز مشاريع استراتيجية تخفف من تداعيات الحصار المفروض على القطاع، وغيرها.

يذكر أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أمهل الاحتلال حتى نهاية العام ليرفع حصاره عن غزة.

ومع اندلاع انتفاضة السجون، وعقب الاعتداء (الإسرائيلي) الأخير على الأسيرات، ضاعفت المقاومة من رسائلها، التي ترافقت أيضاً مع رسائل "إسرائيلية" عبر الوسطاء فحواها "توقفوا عن إشعال الضفة".

وكشف مسؤول ملف الأسرى بحركة حماس زاهر جبارين، عن رسائل ساخنة وصلت للوسطاء بأن ما يجري في السجون لن يتوقف على عتباتها، بل سيصل تأثيره للخارج.

 رسائل من نار

بدوره، أكدّ المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أنّ حركته أرسلت للوسطاء رسالة واضحة، حذرت عبرها الاحتلال من مغبة مواصلة عدوانه المتصاعد بحق الأسرى.

وقال القانوع لـ"الرسالة نت" إن حركته في حالة تشاور مع الفصائل؛ لإسناد الأسرى وتعزيزهم ودعمهم في معركتهم؛ مؤكدا أن الأسرى ليسوا ورقة ضعيفة، وكرة اللهب ستتدحرج لتحرق الاحتلال إذا ما تمادى في غيه وعدوانه بحق الأسرى.

وأضاف: "المقاومة كما انتصرت للقدس ستلتحم مع الأسرى وتنتصر لهم، وهي حاضرة وستقرر وقت الالتحام، وسيعلم العدو نتائج عدوانه".

وأوضح القانوع أنّ الأيام القادمة هي المعيار الحقيقي لتقييم سلوك الاحتلال.

وتابع: "شعبنا الفلسطيني عبر مقاومته سيفرض معادلة جديدة، يمنع بموجبها التغول والانفراد بالأسرى، كما فرض معادلة سابقة منع عبرها التغول والسيطرة على أهالي الشيخ جراح".

وأشار الناطق باسم حماس إلى ضرورة حشد الطاقات؛ لتبقى قضية الأسرى حاضرة، مطالباً المؤسسات الحقوقية بالخروج عن صمتها وفضح جرائم الاحتلال.

وحثّ السلطة على تدويل قضية الأسرى، وتصديرها في المحافل الدولية وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتفعيل ملفات الجنائية الدولية.

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية علام الكعبي، إن رسائل المقاومة منذ البداية واضحة، وحذرت فيها من أن أي اعتداء على الأسرى؛ لأنه سيقابل برد فعل غير مسبوق.

وأكدّ الكعبي لـ"الرسالة نت" أنه يجب أن تصل رسالة للكيان أنه لا يمكن الصمت في الدفاع عن كرامة أسيراتنا، موضحاً أن السجون تشهد غلياناً غير مسبوق، ويجب أن يستكمل الفعل البطولي، بفعلٍ موازٍ في الشارع الفلسطيني، والاشتباك في نقاط التماس.

ونبه إلى أنّ المساس بكرامة أسيراتنا سيكون مفجراً للشارع الفلسطيني ضد السياسات القمعية التي تمارس بحقهن.

البث المباشر