حذّر مركز أبحاث الأمن القومي "الإسرائيلي" من تبعات التحول الإستراتيجي الذي طرأ على مكانة حركة حماس ودعا إلى ضرب الحركة في مختلف ساحات تواجدها في الداخل والخارج قبل فوات الأوان.
هذا التحوّل الكبير في مكانة حماس على المستوى الداخلي يمكن قراءته من خلال ارتفاع شعبية الحركة في أوساط المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل من جهة، وفي الضفة وغزة كما أظهرت عدد من استطلاعات الرأي وآخرها استطلاع مركز "أطلس" للدراسات من جهة أخرى، هذا في ظل تسجيل تراجع شديد في شعبية السلطة وحركة فتح برغم الدعم الكبير المقدم لمحمود عباس من قبل المجتمع الدولي والعربي، ومن قبل الاحتلال الإسرائيلي بشكل خاص.
وعلى الصعيد العربي والإسلامي ارتفعت شعبية حماس بشكل لافت في الأشهر الأخيرة، بعد تصدي الحركة إلى جانب فصائل المقاومة للمخططات الصهيونية الرامية لتهويد القدس والمسجد الأقصى، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، واعلان السيادة "الإسرائيلية" على البلدة القديمة، والسعي لتهجير أهالي حي الشيخ جراح، وهو ما أفشله شعبنا بصموده، ومقاومتنا بعنفوانها خلال معركة سيف القدس.
المستوى الأمني والسياسي لدى العدو يدرك تماماً حجم الثقة التي يضعها الشعب الفلسطيني في قيادة المقاومة، ويدرك كذلك حجم الفشل الذي مُنيَ به في معركة كي الوعي التي يشنها على شعبنا بلا هوادة، فبينما يزيد العدو من مستوى الضغط والتضييق على حاضنة المقاومة، يتفاجئ الجميع بمستوى الالتفاف والاحتضان الشعبي لمشروع المقاومة، كونه السبيل الوحيد لتحرير الإنسان والأوطان من أسر العدوان.
