قائد الطوفان قائد الطوفان

الركن الشديد الثانية تحمل رسائل متعددة

مصطفى-الصواف.jpg
مصطفى-الصواف.jpg

مصطفى الصواف

أعلنت غرفة العمليات المشتركة لقوى المقاومة عن البدء بمناورات الركن الشديد الثانية وسط حالة من الإضطراب في الشارع الفلسطيني نتيجة إعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على للمواطن الفلسطيني في الضفة والقدس وداخل المعتقلات وكثرة التهديدات الصهيونية للمقاومة وقاداتها .

مناورات الركن الشديد الثانية جاءت من أجل فحص الجهوزية لقوى المقاوم. في العمل المشترك والإستعداد لصد أي محاولة من قبل الاحتلال لشن هجوم على قطاع غزة ،أو إرتكابه لأي عملية إغتيال لأحد من قادة المقاومة ، أو قيامه بمجزرة في الضفة الغربية والقدس، وفيها رسائل واضحة للعدو أن المقاومة مستعدة للرد على العدو في قيامه بأي حماقة من أي نوع كانت.

أمر التصعيد مرتبط أيضا في حالة أستمر الاحتلال في الماطلة والتسويف في الملفات التي كان على أساسها وقف إطلاق النار عقب معركة سيف، والتي يحاول الوسيط المصري العمل على تحقيقها كالإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وكف أيدي الاحتلال عن القدس وحواريها، والتي يبدو أن الوسيط المصري عجز عن تحقيق أي شرط منها ولكنه يحاول.

مناورات الركن الشديد الثانية لا تعني الإستعداد لمواجهة قريبة أو قريبة جدا مع المحتل ، ولكن هي في الأساس لمعرفة مدى جهوزية قوى المقاومة المختلفة وتفاهماتها حال حدث عدوان من قبل الاحتلال ودراسة توزيع الأدوار بين المقاومة وفصائلها حال نشوب العدوان من قبل الاحتلال.

ولعل من الرسائل التي تود المقاومة إرسالها هي رسالة تطمين للجمهور الفلسطيني بأن المقاومة بفصائلها موحدة على قلب رجل واحد، وأنها جاهزة للدفاع عنه حال إرتكب العدو أي حماقة مع غزة والمقاومة ، ولعل من الرسائل أيضا رسالة للوسطاء أن الأوضاع خطير وحالة الغليان تتصاعد، وإحتمال نشوب معركة ليس ببعيد، ما لم يحدث الوسطاء إختراق يحقق ما تم التوافق عليه عقب معركة سيف القدس.

نعم نعيش أوضاع تشابه الوضع الذي سبق معركة سيف القدس فكونوا على حذر وإستعداد كبير.

البث المباشر