أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية عبر غرفة العمليات، انطلاق تدريبات عسكرية مشتركة تضم العديد من الأنشطة التدريبية والفعاليات العسكرية، إلى جانب تبادل الخبرات بين جميع فصائل المقاومة، بحسب البيان الصادر عنها.
الغرفة أكدّت، عبر بيانها، أن التدريبات تهدف "لتحقيق التجانس وتوحيد المفاهيم وسرعة تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار".
الخبير حسن لافي: المناورة تثبيت لوقوف القطاع مع الضفة والقدس
وأوضح البيان أن "التدريبات ستختتم بمناورة (الركن الشديد 2) العسكرية المشتركة، والتي تهدف لرفع الكفاءة والجاهزية القتالية لفصائل المقاومة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات".
المناورة، بحسب خبراء عسكريين وسياسيين، تحمل في طياتها رسائل من نار للاحتلال، في خضم ميدان يشهد سخونة عالية في الأحداث، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة العدوان بالقدس والضفة وحتى داخل السجون.
مناورة مستمرة!
الخبير الأمني والعسكري العميد مهدي أبو حسنين، قال إن ّمناورة الركن الشديد "2" تعبر عن مناورات ستظل متواصلة بشكل مستمر، وصولا لإنجاز معركة التحرير.
العميد مهدي أبو حسنين: المناورة تؤكد التطور العسكري والأمني للمقاومة
وأوضح أبو حسنين لـ"الرسالة نت" أنّ المناورة هي رسالة للاحتلال بوجود تطورات سيجري استعراضها، ما يشير إلى تطور عسكري وأمني لدى المقاومة.
وبين أنّ الهدف منها تعزيز الغرفة المشتركة، ذاكرا أنها رد واضح على مناورات الاحتلال، ورسالة بوجود فعل مقاوم جاهز للمواجهة.
نواة جيش!
من جهته، أكدّ الخبير العسكري اللواء رفيق أبو هاني، أنّ المناورة تأتي في إطار تعزيز الوحدة العسكرية لتكون نواة جيش موحد بخطة عسكرية واحدة وقيادة وتدريب واحد.
وأوضح أبو هاني لـ"الرسالة نت" أن المناورة تأتي في سياق تعزيز مبدأ التعرض، بمعنى توجيه رسائل للعدو أننا على جهوزية كاملة بما في ذلك لفكرة الهجوم.
كما أنها ترسخ فكرة الانتقال من الدفاع للهجوم، وهذا سيناريو وارد.
توقيت مهم
وفي قراءة توقيت المناورة من الناحية السياسية، يوضح الخبير السياسي حسن لافي، أن ّالتوقيت يحمل أهمية خاصة، في ظل ما تعانيه القضية من حساسية، بفعل التهديدات المتصاعدة من الاحتلال، لا سيما في الضفة والقدس.
وأكدّ لافي لـ"الرسالة نت" أن المقاومة ترغب بتوجيه رسالة واضحة أنها وبعد معركة سيف القدس، لا تزال لديها القدرة والقوة للقيام بمسؤولياتها في مواجهة التهديدات، وأن العدوان لم يوقف عملية التجهيز".
وأوضح أنها رسالة حول جهوزية المقاومة لخوض أي معركة يفرضها العدوان، عبر وحدة الصف وغرفة العمليات المشتركة، وأنها ستحمي شعبها كما فعلت في سيف القدس.
ونبه إلى أنّ أهم رسائل المناورة، هي رغبة المقاومة تثبيت وقوف القطاع وتلاحمه مع الضفة،
مشددا على أن المقاومة لن تسمح بكسر المعادلة التي ربطت الجغرافيا الفلسطينية في سيف القدس.
اللواء رفيق أبو هاني: المناورة لتعزيز الوحدة العسكرية
وشهدت الضفة على مدار الأيام القليلة الماضية، هجوما شرسا للمستوطنين على قرى وحواجز فلسطينية، كما أنّ الاحتلال أرسل إخطارات لهدم المئات من المنازل في أحياء بالقدس.
وأعلنت الهيئة القيادية لحركة حماس في الحركة الأسيرة، رغبتها اللجوء لتصعيد في الفترة المقبلة، ردا على جرائم واعتداءات مصلحة السجون بحق الأسرى.
وشنّت مصلحة السجون الأسبوع الماضي، هجوماً شرساً على الأسيرات في معتقل الدامون، في ظل الكشف عن اعتداءات وحشية ارتكبت بحقهن، ما تسبب برفع وتيرة التصعيد في السجون حتى لحظة كتابة سطور التقرير.
يشار إلى أن فصائل المقاومة أطلقت في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، مناورات الركن الشديد1، بمشاركة الأذرع العسكرية المقاومة في القطاع.