انعقد مؤتمر القدس العلمي الخامس عشر في مدينة غزة، صباح الأربعاء، برعاية حركة حماس ومركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين_ ماليزيا.
وفي كلمة له، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية أن النصر والتحرير باتا قريبين لوجود عدة متغيرات في المنطقة.
وقال هنية خلال كلمة مسجلة، جرى بثها خلال المؤتمر، إن معركة سيف القدس من أبرز المتغيرات التي أرست قواعد اشتباك جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف هنية أن المعركة سجلت نتائج ذات أبعاد استراتيجية، أبرزها إعلاء شأن القدس وإعادتها لموقعها محورا للصراع مع الاحتلال.
وتابع: "وأخرى تتعلق بأداء المقاومة الذي سجّل ثلاثة نقاط مهمة، وهي الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وأعادت صياغة قواعد الاشتباك لتكون القدس جزءاً منها، إضافة إلى إعادة تشكيل وعي الشعوب العربية والإسلامية حول المقاومة باعتبارها خياراً استراتيجياً لاستعادة الحقوق.
وأشار إلى أن نتائج معركة سيف القدس لم تقتصر على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في الوطن العربي والإسلامي بعد تراجعها، بل تعدتها إلى المستويين الإقليمي والدولي ما انعكس عبر المواقف والقرارات الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية ضد الاحتلال وانتهاكاته.
من جانبه، استعرض مدير مؤسسة القدس الدولية في غزة الدكتور أحمد أبو حلبية انتهاكات الاحتلال بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى من تهويد وحفريات بهدف هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وهدم منازل المقدسيين وتشريدهم لزعزعة صمودهم، مع تكثيف الاستيطان والتهامه الأراضي الفلسطينية وإحلال آلاف المستوطنين فيها.
في حين أكد مدير مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين_ ماليزيا إبراهيم الزعيم، على أهمية البحث العلمي كسلاح مقاومة لا يقل أهمية عن المقاومة العسكرية ضد الاحتلال، "وهو ما يترجمه عمليا مركز المبادرة الاستراتيجية بتناوله كافة جوانب الصراع مع الاحتلال والخروج بنتائج لتطبيقها على أرض الواقع".
ونوه إلى أن النصر وزوال الاحتلال يرتكز على اتباع نهج القرآن الكريم والتحرك للتغيير وفقاً لتعاليمه.
فيما حذر مدير هيئة الثوابت، محمود الزهار من خطورة التنازل عن ذرة من القدس، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني على أعتاب المواجهة الكبرى التي ستحرر كل شبر من فلسطين.
وعرض خلال المؤتمر 12 بحثاً محكماً لباحثين متخصصين، تناولت ثلاثة محاور هي: الأول تناول معركة سيف القدس الأدوار والمواقف، والثاني القدس والمشاريع الصهيونية، أما الثالث حول دور الإعلام في معركة سيف القدس، وخرج المؤتمر بتوصيات عدة، أبرزها أن القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، وضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لتفعيل آليات المقاومة بكافة أشكالها والعمل على تطويرها، إضافة لوقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال (الإسرائيلي).
