قائد الطوفان قائد الطوفان

فتح : جولة الحوار القادمة ستكون الاخيرة

  نابلس – الرسالة نت

 اعلن عزام الاحمد رئيس وفد المفاوضات ان جولة الحوار القادمة التي ستعقد مع حركة حماس في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري في دمشق ستكون الجلسة الاخيرة.

 وقال انه سيطلب من حماس عقبها الذهاب الى العاصمة المصرية القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة، وهو امر اعتبرته حماس ’ابتزازا’.

واوضح الاحمد لـصحيفة القدس العربي :" هناك جلسة للحوار لم يحدد موعدها النهائي بعد، غير انه جرى الاتفاق على عقدها في دمشق في الاسبوع الاخير من هذا الشهر".

وقال في رده على سؤال ان كانت هذه الجلسات ستعقبها جلسات اخرى حال لم يتم التوصل لاتفاق ينهي خلاف فتح وحماس حول الملف الامني :"لا داعي لعقد جلسات اخرى للحوار، قبل توقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية".

لكن ايمن طه القيادي في حركة حماس عبر عن امل حركته في ان تكون جلسة الحوار القادمة في دمشق هي الاخيرة، لكنه قال  :"لا يمكن ان نقول ان هناك جولة اخيرة حتى يتم تحقيق المصالحة’.

وقال ان حماس تعتبر ان الحديث عن جولة اخيرة للحوار يمثل ’ابتزازا مرفوضا".

واشار طه الى ان حماس تعتبر المصالحة ’خيارا استراتيجيا تعمل على تحقيقه’.

وذكر طه ان جولة الحوار الاخيرة التي عقدت الشهر الماضي شهدت تراجعا، بخلاف جولة الحوار التي عقدت في شهر ايلول (سبتمبر) الماضي، التي قال انها شهدت تقدما في حل ملفات الخلاف، وقال ’نريد من جولة الحوار القادمة ان يتم تثبيت ما تم التوافق عليه في جولة الحوار التي عقدت في شهر ايلول (سبتمبر)’.

وفي ذات السياق دعا عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح صحافي الرئيس محمود عباس الى اعلان ’توجهه الصادق الى المصالحة الوطنية على اساس التمسك بالثوابت الوطنية وبرنامج الصمود والمقاومة’.

واكد على ان حسم الملف الامني وفق قاعدة الشراكة الوطنية بين مختلف الفصائل الفلسطينية ’يشكل ضمانة حقيقية لنجاح اي اتفاق مصالحة سيتم التوصل اليه في مقبل الايام’.

وشدد الرشق على ان حسم الملف الامني ضروري لضمان صمود واستمرار اي اتفاق مصالحة وطنية، ووصف الملف بانه ’حساس للغاية ولا بد من معالجته بتفاهم وطني’.

وقال ’اعتقد ان عدم معالجة هذا الملف بكل تأن وبتفاصيله المختلفة هو الذي افشل اتفاق مكة المكرمة، واذا كنا نريد حقيقة الذهاب الى اتفاق يصمد ويستمر لا بد من معالجة هذا الملف الامني وحله جذريا’.

واشار الى ان اللجنة الامنية العليا المنصوص على تشكيلها وفق حوارات القاهرة تنص على ان يتم تشكيلها بالتوافق الوطني وليس بالتوافق بين فتح وحماس.

وقال ان البديل عن التوافق هو استمرار ’استئثار فتح بمجمل الاجهزة الامنية وانفرادها بادارتها’.

يشار الى ان الحركتين المتخاصمتين استأنفتا جلسات الحوار فيما بينهما في العاصمة السورية دمشق، بعد توقف طويل، لبحث جملة من الملفات العالقة التي طالبت حماس ببحثها قبل توقيعها على ورقة المصالحة المصرية التي طرحت في شهر تشرين الاول (اكتوبر) من العام المنصرم، والتي سبق وان وقعت عليها فتح.

وتنص الورقة المصرية للمصالحة على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية واعادة ترتيب الاجهزة باشراف عربي تتزعمه مصر، واجراء انتخابات لمنظمة التحرير.

وطالبت حماس ببعض التعديلات الخاصة بكيفية تشكيل لجنة الانتخابات، اضافة الى تعديل الفقرة المتعلقة باللجنة الامنية العليا، وقيادة منظمة التحرير.

وتوصلت الحركتان خلال اجتماع عقد في دمشق في شهر ايلول (سبتمبر) الماضي بين الاحمد وخالد مشعل زعيم حركة حماس لحلول حول ثلاثة ملفات عالقة هي منظمة التحرير ولجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات، غير ان الحركتين لم تنجحا الشهر المنصرم في حل عقدة الملف الامني اخر الملفات العالقة واكثرها تعقيدا.

 

  

 

البث المباشر