قال د. بسام أبو شريف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إنّ قيادة فتح تفرض قسرًا وبقوة السلاح حكمها على الشعب الفلسطيني.

وأضاف أبو شريف لـ"الرسالة نت" أنّ الوضع أصبح مهترئا لدرجة أن محمود عباس رئيس السلطة أصبح أسيراً للمحتل، فنراه يلتقي بغانتس ليطلب منه دفع مستحقاتنا وأموالنا المحجوزة، في مشهد يعكس حجم المرض الذي أصاب السلطة ورئيسها".

وأمضى محمود عباس 17 عامًا على كرسي رئاسة السلطة، في ظل رفضه إجراء انتخابات شاملة عامة، بذريعة رفض الاحتلال إجراءها في القدس.

وذكر أبو شريف أن شعبنا لا يزال يعيش تحت ظل سلطة انتهت مدتها الشرعية، مبيناً أن قرارات قيادة فتح الفردية تحول دون إجراء الانتخابات التي ينادي بها الجميع.

وأوضح أن عباس وأجهزته الأمنية تحولت إلى أدوات لملاحقة المقاومين، مشيراً إلى أن قراراته الفردية جعلت المواطن يخشى على لقمة عيشه بالضفة المحتلة.

ونبه أبو شريف إلى أن هذه الأوضاع خلقت أجواءً سهلّت تفشي الفساد والغنى غير المشروع وتسريب الأراضي، وألحقت ضرراً كبيراً بمقاومة الشعب ضد الاحتلال.

ورأى أن التصرف الفردي في التعيينات بالسلك الخارجي، تعبير عن سلوك متنفذي السلطة الذين يريدون تحويلها لمراكز قوى تتحكم بها عوائل قيادات فتح.

وأكدّ أبو شريف أن مشروع فتح الحالي يمثل خطراً على القضية الفلسطينية، داعياً رئيسها محمود عباس إلى مغادرة موقعه وإجراء انتخابات عاجلة؛ لإنقاذ الشعب الفلسطيني.