البيتاوي: إغلاق إذاعة القرآن حرب شرسة على الإسلام

 نابلس - الرسالة نت

اعتبر الشيخ حامد البيتاوي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس رابطة علماء فلسطين، أن قرار السلطة إغلاق إذاعة القرآن الكريم في نابلس " حلقة متقدمة من حلقات الحرب الشرسة التي تشنها السلطة على التيار الديني  في الضفة الغربية " .

 

وقال البيتاوي "إن تجرؤ السلطة على هذا اتخاذ هذا القرار باستهداف إذاعة القرآن الكريم وهي الإذاعة الدينية والتربوية التي غدت صرحا إسلاميا متميزا، ومعلما حضاريا راقيا، هو تحدٍ سافر لمشاعر أبناء شعبنا وأمتنا من الرجال والنساء في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف والداخل الفلسطيني، وخارج فلسطين، والأسرى في سجون الاحتلال، والذين يتابعون الاستماع لبث الإذاعة وبإقبال منقطع النظير".

 

وفند البيتاوي إدعاءات السلطة بأن إغلاق الإذاعة جاء بأمر من النائب العام الفلسطيني بسبب مخالفتها للقوانين وعدم دفعها لرسوم الترخيص.

 

وقال :"إن قرار الإغلاق هو قرار اتخذته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بعيدا عن أي مسوغ قانوني، وهي التي ترفض ومنذ انطلاقة الإذاعة  قبل 13 عاما منحها "شهادة حسن سلوك" وهو ما أعاق حصولها على التراخيص اللازمة حتى الآن".

 

وتساءل البيتاوي "أين هو النائب العام الذي يتشدق بتطبيق القانون من مئات القرارات الصادرة عن محكمة العدل العليا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، والتي تضرب بها أجهزة أمن السلطة عرض الحائط ؟".

 

وتابع "إن السلطة لازالت ماضية في حربها الشرسة تلك، وتزيد من شراستها في كل يوم، فلا زالت تعمل على تخريب دور ورسالة المساجد، ومنع العلماء المميزين من إلقاء الخطب والمواعظ، وإغلاق عشرات دور القران الكريم، في الوقت الذي تفتح فيه الأبواب أمام تيار الفساد، فتمنح التراخيص لأوكار الفساد والخمارات والبارات وأماكن اللهو والانحلال الخلقي والمجون " .

 

وطالب البيتاوي السلطة "بالتراجع الفوري عن هذا القرار الجائر الذي يمس مشاعر جمهور الإذاعة الواسع والممتد  ، وقف الحرب الشرسة  على تيار التدين في الضفة الغربية ، ولتعلم أن حربها تلك لن تطفئ جذوة الإيمان والتدين في نفوس أبناء شعبنا الأصيل، ولتقرأ ولتفهم قول الله عز وجل "إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين".

البث المباشر