أعلن أدباء ومثقفون خليجيون مقاطعتهم لـ”مهرجان طيران الإمارات للآداب” المقرر عقده في شباط/فبراير المقبل، وذلك اعتراضاً على مشاركة الروائي (الإسرائيلي) ديفيد غروسمان، في أنشطة المهرجان.
وقال “ائتلاف الخليج ضد التطبيع” إن أدباء من عُمان والكويت قرروا مقاطعة المهرجان، اعتراضاً على مشاركة غروسمان.
ونشر الائتلاف عبر حسابه على “تويتر” أسماء مجموعة من المقاطعين، من بينهم الكاتب علي عاشور الجعفر، وأحمد الزمام، ومنى الشمري من الكويت، وبشرى خلفان من سلطنة عمان.
وثمّن الائتلاف قرار الكتاب الخليجيين، وأشاد بالتزامهم بالموقف الشعبي العربي وبمصالح الأمّة العربية وثوابتها القومية والوطنية، داعيا بقية المشاركين لإعلان مقاطعة الفعالية دعماً للموقف العربي تجاه قضية فلسطين.
وأوضح أن "غروسمان من مؤيدي نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة، ويناهض حق العودة اللاجئين، ويدافع عن العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006”.
وقالت الكاتبة والإعلامية الكويتية سعدية مفرح، في تغريدة على موقع “تويتر”: "سيشارك في مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي ستقام فعالياته في فبراير المقبل، كاتب أو أكثر من الكيان الصهيوني، إلى جانب الضيوف العرب".
واستهجنت "حركة مقاطعة (إسرائيل)"، “إصرار منظّمي المهرجان على إقحام كاتب (إسرائيليّ) بين عشرات الكتّاب والمبدعين العرب”.
وأشارت في بيان إلى أن هذه الخطوة حلقة أخرى في مسلسل استماتة البعض في سبيل نقل التطبيع من المستويات الرسمية إلى مستوى الجماهير العربية، التي تعي خطورته، وترفضه تماماً.
واعتبرت الحركة أن مشاركة روائي (إسرائيلي)، والاحتفاء به كـ “ناشط سلام” في مهرجان يقام على أرض عربيّة “إقحام سياسيّ فجّ، يسعى لجرّ الكتّاب والأدباء العرب إلى مستنقع التطبيع الثقافي والأدبي مع العدوّ الإسرائيلي”.
وتابعت: “مع كل يوم، تترجم (إسرائيل) على أرض الواقع أنها عدوّة شعوب المنطقة برمّتها وليس الشعب الفلسطيني فحسب”، مؤكدة “ضرورة تصعيد التصدّي للتطبيع معها بكافة أشكاله، تعبيراً عن الإرادة الشعبية العربية وقواها الحيّة” .
وبينت الحركة: “لا يمكن أن نقبل بتوظيف الإبداع كأداةٍ لتكريس الاضطهاد والاحتلال والاستعمار الإسرائيلي”.
المصدر: القدس العربي