أطلق اتحاد بلديات قطاع غزة، نداء استغاثة لكل الجهات الدولية، بالنظر إلى خطورة الوضع في القطاع، والتدخل العاجل والفوري لإعمار البنية التحية لإنقاذ القطاع.
وقال نائب رئيس الاتحاد ورئيس بلدية خان يونس علاء الدين البطة، خلال مؤتمر صحفي تابعته "الرأي" اليوم الاثنين، إن البلديات في قطاع غزة بحاجة إلى 50 مليون دولار، لمجابهة المنخفضات الجوية ومعالجة اثارها التي أدت لخسائر كبيرة في البنية التحتية.
وحذر من التداعيات الخطيرة من استمرار الحصار على قطاع غزة، وتأخر عملية الإعمار وتأهيل الشوارع والبنية التحتية، وما في ذلك من استهتار بحياة المواطنين.
ولفت إلى منع الاحتلال دخول المعدات والآليات الجديدة للبلديات التي كانت تعمل خلال الأيام الماضية بآلياتها القديمة التي تتعطل بشكل دائم.
إضافة إلى منع ادخال المواد الخاصة بصناعة الأسفلت منذ أكثر من شهرين لتأهيل الشوارع المدمرة، وما لذلك من تأثير على سير المشاريع وتوقفها بسبب عدم توفر المواد اللازمة.
وقال البطة إن اتحاد البلديات خاطب المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل من أجل البدء في إعادة اعمار البنية التحية قبل فصل الشتاء، ولكن لم يلقى استجابة.
وأضاف: "ما حذرنا منه وقع في بعض المناطق رغم الإصلاحات السريعة البسيطة التي قامت بها البلديات، التي لم تؤدي الغرض المطلوب حيث حدثت انهيارات للشوارع في بعض المناطق التي تعرضت للقصف".
وذكر أن البلديات في كل عام تشكل لجان طوارئ، تعد الخطط لمواجهة المنخفضات الجوية، حيث توقعت أن تكون ظروف هذا الشتاء قاسية وصعبة خاصة بعد العدوان على القطاع الذي ركز على تدمير البنية التحتية.
وذكر أن لجان الطوارئ أعدت نفسها لأسوء الاحتمالات، حيث تم تحديد المناطق التي تشكل خطر على حياة المواطنين، وتم القيام بإجراءات استباقية للحد من أي اضرار قد تلحق تلك المناطق وتبليغ المواطنين فيها لأخذ التدابير اللازمة.
وأكد أنه رغم كل المعيقات التي تواجه البلديات لم تسجل أي حالات غرق كبيرة، مشيراً أن المنخفض سجل كثافة عالية في سقوط الأمطار في وقت قصير، وما حدث في غزة شهدته الدول المحيطة، حيث كان هناك حالات غرق لعدة شوارع.