ألحق المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع أواخر الأسبوع الماضي, ضررا كبيرا في البنية التحتية الرياضية, بعدما أغرق بالكامل نادي اليرموك الواقع في منطقة النفق شمالي شرقي مدينة غزة, بالإضافة إلى العديد من صالات الأندية الأخرى.

وأكد اتحاد القدم أن بعض الملاعب غير صالحة للعب والتدرب عليها في الفترة الجارية, الأمر الذي يفرض على اللاعبين الجلوس دون أية ممارسة للنشاط الرياضي مدة أسبوع على الأقل, لحين إصلاح ما أفسده المنخفض الجوي.

واضطر اتحاد الكرة إلى تأجيل أكثر من 10 مباريات ضمن منافسات دور الـ64 من كأس المحافظات الجنوبية ودوري الدرجة الثانية موسم 2013-2014, بسبب سوء الأحوال الجوية.

وعلى غرار اتحاد القدم, أعلن اتحادا الطائرة وتنس الطاولة عن تأجيل منافسات بطولتيهما هذا الأسبوع, نظرا لصعوبة وصول الأندية إلى الصالات المغطاة لخوض المباريات عليها, عدا عن تضرر جزء كبير منها.

إمكانيات ضعيفة وبدائية

ويقول رأفت خليفة المسؤول عن ملعب رفح البلدي, إن الأرضية المعشبة تضررت كثيرا بفعل كميات الأمطار الكبيرة, مؤكدا أن الوضع الحالي لا يُحتمل لأن الإمكانيات المتاحة لديهم قليلة مقارنة بما يحتاجه الملعب في الوقت الجاري.

وكان من المفترض أن تُقام على ملعب رفح البلدي مباراتان يومي الجمعة والسبت الماضيين ضمن دور الـ64 من الكأس, وهما العودة مع الترابط, وخدمات دير البلح مع شباب معن على التوالي, إلا أن غرق أرضيته بالمياه منعه من استضافة أية مباراة.

ويوضح خليفة أن البنية التحتية لملاعب القطاع بدائية بالنظر للملاعب العربية والأوروبية, مضيفا: "في هذه الأجواء يُفضّل تعليق ممارسة الرياضة لسوء الأحوال الجوية, أعتقد أن الملاعب ستعود لطبيعتها بعد أيام قليلة من توقف سقوط الأمطار".

وكشف عن مفاجأة صاعقة وهي عدم وجود أنابيب لتصريف المياه في الملعب, عازيا السبب إلى أن الأرضية مميزة وقادرة على امتصاص المياه دون مشاكل, منوها إلى أن الكمية التي سقطت أكبر بكثير من قدرة الملعب على استيعابها, لذلك ظهرت البرك واضحة وأصبحت الأرضية غير صالحة للعب.

مشروع تصريف المياه

أما عصام العثامنة أحد المسؤولين عن ملعب بيت حانون البلدي, فأكد أن الأرضية تضررت كثيرا بفعل مياه الأمطار, مشيرا إلى أن البلدية تنوي بناء أنابيب جديدة لتصريف المياه بعد انقضاء المنخفض بأسبوع.

وتم تأجيل عدة لقاءات من دوري الدرجة الثانية وكأس القطاع التي كانت ستقام على ملعب بيت حانون, حتى قبل حلول المنخفض الجوي, كون أرضيته بحاجة ماسة لصيانة سريعة لأنها تتأثر بسقوط الأمطار في أية لحظة.

وذكر العثامنة أن طبقة الطين التي تحت العشب سميكة جدا وهذا ما يجعل الأرضية تغرق بالمياه في حال سقوط أية كمية من الأمطار, مشددا على أن مشروع تصريف المياه الجديد سيساهم في حل المشكلة بشكل كبير.

 ويبدو أن الاتحادات الرياضية في القطاع ستكون مع تحدٍ جديد في الأيام القليلة المقبلة, لإصلاح ما أفسده المنخفض, لأجل عودة المنافسات إلى سابق عهدها.