أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، "البنتاغون"، الاثنين، رفع مستوى تأهب بعض قواتها داخل الولايات المتحدة وخارجها على وقع التوترات بين أوكرانيا وروسيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، إن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، "وضع عددا من المجموعات العسكرية داخل الولايات المتحدة في حالة التأهب بقوام نحو 8.5 آلاف جندي" استعدادا لنقلهم المحتمل إلى أوروبا في حال تطلبت الضرورة ذلك.
وأشار كيربي مع ذلك إلى أنه "لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار حول نشرهم" في القارة الأوروبية حتى الآن، مبينا أن رفع مستوى التأهب يأتي لكي يتمكنوا من التوجه إلى أوروبا حال تلقي طلب مناسب من الناتو "أو في حالات أخرى".
وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، ذكرت الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة وافقت على نقل أسلحة من دول البلطيق إلى أوكرانيا، في ظل استمرار المخاوف من تصعيد روسي محتمل في المنطقة.
ونقلت عن مصدر مطلع بوزارة الخارجية الأمريكية، قوله إن "الوزارة تلقت طلبات بنقل الأسلحة من لاتفيا وإستونيا وليتوانيا خلال الأسابيع الماضية ووافقت على آخرها الأربعاء".
وأضاف أن "الوزارة أعطت الضوء الأخضر للدول الثلاث الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" لنقل صواريخ مضادة للدروع وأسلحة أمريكية أخرى إلى أوكرانيا"، دون الحديث عن نوعيتها.
ووجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها مؤخرا بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوما" على أوكرانيا، من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.
من جانبه، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، من "كارثة" ستواجه روسيا في حال غزوها أوكرانيا، مضيفا: "إذا فعلوا ما يستطيعون فعله فستكون كارثة لروسيا"، مهددا بعقوبات قاسية عليها، ومؤكدا أن البنوك الروسية لن تكون قادرة على التعامل بالدولار إذا تم غزو كييف.
وتوقع الرئيس الأمريكي أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتحرك داخل أوكرانيا، لكنه قال إن الإقدام على غزو شامل سيؤدي إلى رد واسع النطاق سيكون مكلفا لروسيا ولاقتصادها، في حين استنكر الكرملين هذه التصريحات بحسب بيان رسمي.