وصل رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، صباح اليوم الأحد إلى الإمارات في زيارة تستمر يومين، تلبية لدعوة رسمية وجهها له ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.
ومن المقرّر أن يلتقي هرتسوغ بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية عبد الله بن زايد.
وسيفتتح هرتسوغ ما يسمى "يوم إسرائيل" في معرض "إكسبو 2000" في دبي.
وقال هرتسوغ قبيل مغادرته إنّ "معنى هذه الزيارة أكبر من كل الأمور العملية التي سنناقشها"، ولم ينشر مكتب هرتسوغ أمورًا عينية سيأتي على نقاشها، واكتفى بإطلاق تصريحات عامّة حول السلام والعلاقات مع الإمارات.
وهذه أوّل زيارة رسميّة علنية لرئيس (إسرائيلي) إلى الإمارات.
وتأتي الزيارة في وقت حساس بعد قصف الحوثيين لأهداف في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وتلميحهم اليوم لاحتمالية قصف "إكسبو دبي".
وعقد بن زايد وهرتسوغ، في أكثر من مناسبة، مباحثات هاتفية منذ تولي هرتسوغ منصبه في تموز/ يوليو الماضي، كان آخرها في 13 كانون الثاني/ يناير الجاري، لتعزية هرتسوغ بوفاة والدته.
وفي 12 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، زار رئيس حكومة العدو (الإسرائيلي)، نفتالي بينيت، الإمارات، في أول زيارة لرئيس حكومة (إسرائيلي) منذ تطبيع العلاقات الرسمية بين الجانبين بوساطة أميركية في أيلول/ سبتمبر 2020.
وبعد عام ونصف من توقيع "اتفاق أبراهام" في حديقة البيت الأبيض، تصاعد حجم التجارة الثنائية والتعاون الأمني والعسكري والاستخباراتي كثيراً بين العدو (الإسرائيلي) والإمارات، وقام وزراء (إسرائيليون) بعدة زيارات رسمية إلى الخليج من بوابة الإمارات.
ويرى مراقبون أن النظام الإماراتي جعل نفسه عدواً للأمة بجعله (إسرائيل) صديقاً وحليفاً استراتيجياً، معتبرين أن التطبيع مقدمة وخطوة على طريق سيطرة الكيان على المنطقة في ظل طبيعته التوسعية.
كما يحذر محللون من أن التطبيع الإماراتي أخطر ما يكون على الامارات ذاتها ثم العالم العربي، وهو مسار يعمل على إنهاء القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن اتفاقية الإمارات مع الكيان هي خروج حقيقي وصريح عن مبادرة السلام العربية.
المصدر: وكالات.