قال القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي، إنّ "السلطة وقيادة فتح تتجاهلان كل مكونات شعبنا بتمسكهما بنهجهما"، مؤكداً أنّ حركة فتح تدعم سلطة عباس للتفرد بجميع القرارات السياسية.

وعدّ مرداوي أنّ إلغاء رئيس السلطة محمود عباس الانتخابات المتفق عليها وتمسكه بإجراء انتخابات المركزي يدلل على سلوكه التفردي، مشدداً على أنّ الانتخابات جزء أصيل من النضال الفلسطيني وإلغاءها بشكل منفرد يخدم الاحتلال.

 وأشار إلى أنّ التباين والاختلاف بين مكونات شعبنا الفلسطيني أمر صحي، والانتخابات تحكم هذه الخلافات.

ولفت إلى أنّ قرارات المجلس المركزي في 2018 كانت شكلية، وقراراته المتعلقة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال تتنافى مع سلوك السلطة على الأرض.

وطالب مرداوي جميع الفصائل الوطنية بأن تنأى بنفسها عن مسرحية انتخابات المجلس المركزي الذي يخدم فئة بعينها، لافتاً إلى أنّ فصائل المقاومة في غزة ترفض إبقاء المنظمة على شكلها السيء التي هي عليه.

يُشار إلى أنَّ أغلب الفصائل والشخصيات والنخب الفلسطينية ترفض الدعوة لانعقاد المجلس المركزي، في رام الله، وتكاد تكون “فتح” وحدها التي توافق على عقد هذا الاجتماع بجانب بعض الشخصيات الفصائلية الطامحة لمناصب سياسية.

وتحذر الأوساط والشخصيات والفصائل الوطنية من قرارات تستعد لها جهات متنفذة في قيادة السلطة لتعيين شخصيات في رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني، عادّةً تحويل صلاحيات الوطني إلى المركزي انقلاباً وطعناً في تمثيل الشعب الفلسطيني.

وتتهم الفصائل الفلسطينية، حركة “فتح” بالتفرد في قيادة الشعب الفلسطيني وعدم اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الانقسام الداخلي، في سبيل الحفاظ على سياسة التنسيق الأمني التي تثبّت أركان السلطة في الضفة الغربية المحتلة.