الحلقة الرابعة

اللقاء الأول بين المدرب واللاعبين

إعداد – نبيل حمتو

 لما كان التدريب في كرة القدم عملية معقدة دائمة التطور على مدى الأيام فقد أصبح واجب المدرب أن يتابع هذا التطور علميا وإلا تخلف عن الركب ،والمدرب الناجح هو المدرب الذي يستطيع أن يقوي نقاط القوة عنده ويصلح من نقاط الضعف لدية ويعتبر اللقاء الأول بين المدرب والفريق من العلامات الفارقة التي تحدد مستقبل المدرب مع اللاعبين فيما بعد سواء خلال التدريب أو المباريات.

ويتوقف علي اللقاء الأول بين المدرب واللاعبين لحد كبير مقدار نجاح المدرب في مهمته وفي هذا اللقاء يجب أن يحاول اللاعبون التعرف علي شخصية المدرب ونوعها ،هل من النوعية المتسلطة أم متساهل أم هو شخصية ديمقراطية حازمة ، وتعتبر الشخصية الثالثة من أفضل الشخصيات في فن التعامل وهذا ما لمسته أثناء فترة حياتي الرياضية سواء علي مستوي اللعب أو التدريب لان أداء وجودة المدرب تعني القدرة علي التفاهم مع كل لاعب ، بحيث لا يكون المدرب متسلطا في المواقف التي تستدعي التفاهم ولا يكون متساهلا مع اللاعب في المواقف التي تستدعي اتخاذ القرارات التربوية القوية ، هذه السياسة إن رسمها المدرب في لقاءه الأول وترك انطباعا في نفوس لاعبيه تجاه هذه السياسة فلا شك بأنه سيصل إلى قواعد أساسية في مجال الإدارة منها :-

1- قاعدة  إعطاء كل ذي حق حقه بدون تمييز ,2- قاعدة لكل مجتهد نصيب ,

 3-قاعدة تقبل اللاعب للمخالفات بصدر رحب لأنه يدرك تماما بأنه يستحق العقوبة , لهذا كان لزاما على المدرب في لقاءه الأول أن يعد ورقة عمل يتفق بها مع اللاعبين على برنامجه وسياسته في التدريب حتى يؤدي رسالته الرياضية بنجاح ويكمل مشواره الفني مع اللاعبين بدون مشاكل إدارية أو فنية أو معيقات تدريبية , ويشتمل اللقاء الأول على مجموعة من النقاط وأبرزها ما يلي :-

1-         التعارف بين المدير الفني والإدارة والأجهزة المعاونة ثم التعرف بين المدرب وجهازه الفني واللاعبين.

2-         تعريف اللاعبين بالأسلوب والطريقة التي يجب أن يتعامل بها المدرب مع اللاعبين .

3-         أسلوب التعامل بين اللاعبين بعضهم مع بعض أثناء وحدات التدريب والمباريات خارج الملعب .

4-         تنظيم وحدة التدريب كما يراها المدرب ( قبل وأثناء وبعد عملية التدريب ) .

5-         تحديد الوسائل التي سيستخدمها المدرب للوصول بالفريق إلى المستوى المطلوب من خلال رفع المستوى البدني والمهاري والخططي  والإداري بالإضافة لمتطلبات التدريب والأدوات المطلوبة .

6-         تنظيم العمل بين الأجهزة الفنية والطبية والإدارية بين اللاعبين .

7-         طريقة وأسلوب المدرب في تقييم أداء ومستوى اللاعبين أثناء وحدة التدريب أو خلال المباريات .

8-         الطريقة المثلى لحل المشاكل التي ممكن أن يتعرض لها اللاعبين عبر توجيه اللاعب للمدير الإداري الخاص بالفريق .

9-         عدم إغفال دور كابتن الفريق كحلقة وصل بين اللاعبين والجهاز الفني .

 

البث المباشر