أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحملة الوطنية لمجابهة الإدمان على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن.
وشكلت الوزارة فريق وطني للإشراف على الحملة، بهدف نشر، والتركيز على استثمار الانترنت في المجالات المفيدة كالعمل والتعليم، والحد من الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية.
وأكد الفريق الوطني في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه على أن الحملة تهدف إلى تحصين المجتمع، والحفاظ على نسيجه الاجتماعي، والحد من الآثار السلبية تجاه المجتمع والأسرة.
ويتشكل الفريق الوطني من ممثلين عن الوزارات الحكومية، من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المكتب الإعلامي الحكومي، وزارة التربية والتعليم، وزارة الأوقاف، وزارة الداخلية، وزارة الشباب والثقافة، وزارة المرأة
وأوضح البيان أن شركاء القطاع الخاص هم اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا)، والمؤسسات غير الحكومية كالمراكز الشبابية، المراكز الثقافية، وشبكة المؤسسات النسائية.
بدوره قال تيسير عكيلة الناطق الإعلامي باسم الحملة إنها تهدف إلى الحفاظ على النسيج الاجتماعي وحماية المواطن من مخاطر الاستخدام السلبي للإنترنت وللألعاب الالكترونية، والوصول إلى بيئة الكترونية أكثر أماناً لجميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية
ولفت إلى أن الحملة جاءت حرصا على مستقبل الشباب وخصوصاً فئة المراهقين واللذين يشكلون الفئة الأكثر استخداماً لخدمات الانترنت وللألعاب الالكترونية.
وبين عكيلة أن الحملة ستستهدف أولياء الأمور والمعلمين وجهات الاختصاص كافة بتحميلهم المسئولية المجتمعية من خلال إشراكهم في تنمية المفاهيم الصحيحة حول الاستخدام الآمن والمفيد لخدمات الانترنت وللألعاب الالكترونية.
ووفق الناطق باسم الحملة فإن الحملة جاءت لعدة أسباب أولها رصد العديد من الدراسات الدولية والتي تشير إلى العديد من الآثار السلبية الناجمة عن استخدامات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والألعاب.
وذكر أن السبب الثاني يتعلق بالتوسع الكبير لنطاق استخدام الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية المتنوعة على مستوى كافة الفئات والأعمار وشرائح المجتمع، بالإضافة للتحول الالكتروني المتمثل في الانتقال من أجهزة الحواسيب والمحمول إلى الأجهزة اللوحية الذكية والذي نتج عنه وصول أسهل وأسرع لكافة الألعاب الالكترونية.
ونوه إلى الدافع الرابع هو الازدياد المطرد في نسبة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الألعاب الالكترونية من النسبة الإجمالية لمستخدمي الانترنت بشكل عام.
وحول كيفية معرفة الأشخاص مدمني الانترنت قال عكيلة إن ضعف الرغبة بالاتصال والتواصل مع المحيط الحقيقي (كالعائلة والاصدقاء ومجتمع العمل ) من دلالات الإدمان ، ووجود علامات الانسحاب، مثل القلق والتوتر العصبية أو الانزعاج أو الحساسية من أي محفز خارجي عندما لا يكون الشخص متصلاً بالإنترنت.
وأضاف: من العلامات كذلك فقدان السيطرة على النفس، إذ لا يستطيع الشخص السيطرة على بداية ونهاية فترة تصفح الإنترنت بنفسه ودون تدخل خارجي، وتدهور الصحة، مثل علامات قلة النوم والشحوب صباحاً وآلام في العمود الفقري والعينين والأعصاب وتنميل اليدين وآلام أسفل الظهر، تزايد أوقات تصفح الإنترنت بما يسبب مشاكل في مكان العمل أو المدرسة.
وعن سبل علاج الإدمان أشار الناطق باسم الحملة إلى أن العلاج يبدأ بالاعتراف بالمشكلة وايجاد بديل عن الانترنت كممارسة الرياضة أو أي هواية ترفيهية أو زيارة الأقارب، مشددا على ضرورة وضع قيود محددة عند استعمال جهاز الكمبيوتر أو الإنترنت.
وتسعى وزارة الاتصالات للوصول إلى أهدافها من خلال النشرات التوعية من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ومواقع التواصل الاجتماعي، واللقاءات الإذاعية و المتلفزة ، بالإضافة للقاءات والندوات التثقيفية، وعقد أيام دراسية، وتخصيص خطب الجمعة للحديث عن القضية