كشف العميد علي القدرة مدير شرطة محافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة، حقيقة الاعتداء على بائع البسطة في المدينة، صباح اليوم الثلاثاء.
وقال القدرة في اتصال هاتفي مع "إذاعة الأقصى" تابعته "الرسالة" إن المواطن الذي جرى تداول صورته أفاد في شهادته أمام قيادة الشرطة ولجنة التحقيق المشكّلة بخصوص الحادثة، بأنه لم يتعرض للاعتداء.
وأضاف أن الصورة التي تم تداولها مقتطعة من المشهد الكامل لما جرى، مبينا أن أفراد الشرطة كانوا يحاولون الإمساك بالماسورة من يد البائع الذي همّ بضرب موظف البلدية بها.
وأشار إلى أن الشرطة كانت في مهمة لتنظيم الأسواق في المدينة صباح اليوم، ومن ضمن الأعمال كان نقل سوق الجوالات من منطقة القلعة إلى شارع السكة.
وبيّن أن السوق مجهزة ومغطاة وتوجد بها الخدمات كاملة والمكان المناسب للبيع الشراء، لافتا إلى أنه أثناء عملية النقل لبعض البسطات المخالفة في ظل الاستجابة الكبيرة من الباعة، وقعت مشادة بين موظفي البلدية وبائع بسطة مشروبات.
وأكد أن البائع حاول ضرب موظف البلدية بالماسورة التي تحمل المظلة الخاصة بالبسطة، وحينها تدخل أفراد الشرطة للإمساك بها، والحيلولة دون وقوع إصابات نتيجة تطاير الماسورة فوق الموظفين.
وأشار إلى أنه في هذه اللحظة تم التقاط الصورة للشرطي وهو يمسك الماسورة بعد سحبها من البائع.
وشدد على أنه فور مشاهدة الصورة، تم أخذ الموضوع على محمل الجد واستدعاء الضباط والجنود الذين كانوا في مكان الحادثة، وتشكيل لجنة من الأمن الخاص للاستماع لهم، ولجميع الأطراف الموجودة في المكان.
ونبّه بأنه قبل صدور نتائج التحقيقات وجّه بضرورة محاسبة أي مخالف للتعليمات في الميدان في التعامل مع المواطنين والباعة.
وأشار إلى أن قيادة شرطة خانيونس استمعت إلى البائع وشهادته على ما جرى من البداية للنهاية، وأكد أنه لم يتعرض للاعتداء المباشر من عناصر الشرطة، وأن المشادة كانت مع موظف البلدية والشرطة تدخلت للحل بينهما.
وأكد أن التحقيق سيثبت حين نشره أن الصورة مقتطعة من المشهد الكامل.
وشدد على أنه لا يقبل بأي اعتداء لفظي أو جسدي على أي مواطن أو بائع في المحافظة.
وختم بقوله: "نحن مع الحفاظ على كرامة المواطنين وعلى رزقهم، بالتزامن مع الحفاظ على تنظيم الأسواق والعمل فيها".
