فشل مجلس الأمن الدولي، في اعتماد قرار يدين الغزو الروسي لأوكرانيا بعد استخدام موسكو حق نقض "الفيتو".
وامتنعت الصين والهند والإمارات عن التصويت لصالح مشروع القرار الدولي، الذي قدمته الولايات المتحدة وأيدته 11 دولة.
واستخدم مندوب موسكو في الأمم المتحدة حق النقض "الفيتو" على مشروع القرار الأمريكي.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الفيتو الروسي يقيد مجلس الأمن الدولي داعية الجمعية العامة للمجلس تكثيف جهودها لسد هذه الثغرة.
وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول، ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
يأتي امتناع الصين عن التصويت بعد أسابيع فقط من إعلان بكين وموسكو عن شراكة "بلا حدود"، ودعم كل منهما الآخر بشأن أوكرانيا وتايوان مع وعد بالتعاون بشكل أكبر ضد الغرب.
وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد بعد أن استخدمت روسيا حق الفيتو "نحن متحدون خلف أوكرانيا وشعبها رغم أن عضوا دائما ومتهورا وغير مسؤول في مجلس الأمن يسيء استخدام سلطته لمهاجمة جارته وتخريب الأمم المتحدة ونظامنا الدولي".
وقال دبلوماسيون إن التصويت تأجل ساعتين من أجل مفاوضات اللحظة الأخيرة بين الولايات المتحدة وآخرين لضمان امتناع الصين عن التصويت.
وخفف المجلس من الصياغة في قراره ليقول إنه "يستنكر" العدوان الروسي على أوكرانيا بدلا من كلمة "يدين"، في حين تم حذف الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتعلق بالعقوبات ويفوض استخدام القوة كما تم حذف الإشارة إلى "الرئيس".
وطالبت مسودة قرار مجلس الأمن روسيا "بالوقف الفوري لاستخدام القوة ضد أوكرانيا" و "الانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها العسكرية من أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا".
كما طالبت المسودة روسيا بالتراجع عن اعترافها بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا كدولتين مستقلتين.