قائد الطوفان قائد الطوفان

الشيخ صلاح يطلق مبادرة لتوحيد الفلسطينيين

الناصرة- الرسالة نت  

طالب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بتشكيل هيئة تنسيق فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن مختلف مناطق الوجود الفلسطيني في الداخل والخارج مهمتها رأب الصدع الداخلي وإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية لشعبنا، محذرا من خطورة استمرار الوضع الحالي على ما هو عليه الآن من انقسام وتشرذم، لأن المستفيد منه هو الاحتلال فقط.

وردت أقوال الشيخ رائد صلاح هذه خلال استقباله أمس وفدا مقدسيا يمثل كافة القوى الوطنية في المدينة حضر إلى أم الفحم لتهنئته بمناسبة الإفراج عنه من السجون من الإسرائيلية.

وجدد الشيخ صلاح تحذيراته بشأن الأخطار الكبيرة المحدقة بالقدس والمسجد الأقصى ، مؤكدا على الدور الطليعي للمقدسيين في الدفاع عن مسجدهم العظيم ودرء المخاطر عنه، موضحا أن التطورات السياسية الأخيرة فيما يتعلق بالطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي كانت متوقعة، وكذلك الحال بالنسبة للموقف الأمريكي الداعم بلا حدود للمحتل الإسرائيلي. وقال:" مهما طال الزمان أو قصر سيظل هذا الاحتلال في نظرنا احتلالا، ولن نعطيه شرعية أبدا".

بعد ذلك ألقى مأمون العباسي، كلمة القوى الوطنية في القدس، أشاد فيه بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الشيخ رائد صلاح في دفاعه المستميت عن القدس والأقصى، مؤكدا على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن توحده، وتسامي قواه الوطنية خاصة في المدينة المقدسة وترفعها عن أي خلاف أو انقسام.

كما تحدث د. عبد الرحمن عباد أمين عام هيئة العلماء والدعاة، فذكر الحضور بالدور الكبير الذي لعبه الشيخ رائد صلاح طيلة مسيرته النضالية ضد الاحتلال، وفي دفاعه المستميت عن الأقصى مشددا على حتمية زوال هذا الاحتلال.

وألقى الأسير المحرر راسم عبيدات كلمة باسم الأسرى في السجون الإسرائيلية حيث توجه بالتهنئة من الشيخ صلاح، مستذكرا هو الآخر دفاعه عن القدس وعن مواطنيها في الشيخ جراح وسلوان، وفي كل بقعة من بقاعها، مؤكدا أن إجراءات الاحتلال القمعية لن توقف نضال شعبنا في جميع أماكن تواجده من إنهاء الاحتلال.

وتوجه وفد القوى الوطنية في المدينة المقدسة، بعد ذلك إلى خيمة اعتصام النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد والمعتصمين في مقر الصليب الأحمر منذ 173 يوما يوما، مؤكدا تضامنه ووقوفه معهم. كما توجه إلى بيت عزاء آل عودة في مقر جمعية الشابات المسيحية في المدينة معبرا عن تعازيه بالفقيد.

من ناحية أخرى اختتمت في قاعة منتجع الواحة في مدينة أم الفحم فعاليات استقبال الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – والحركة الإسلامية في الداخل لوفود المهنئين بخروج الشيخ صلاح من السجن ، وذلك بعد سبعة ايام متتالية استقبلت فيها الحركة الإسلامية والشيخ رائد صلاح آلاف المهنئين عبر عشرات الوفود من الداخل الفلسطيني والقدس بمناسبة خروج الشيخ صلاح من السجن بعد قضاء محكومية السجن الفعلي لخمسة أشهر على خلفية ملف باب المغاربة من أحداث 7-2-2007 . وقام الشيخ رائد صلاح وقيادة الحركة الإسلامية وعلى رأسهم نائب الشيخ رائد صلاح الشيخ كمال خطيب ، باستقبال الوفود والترحاب بها ، فيما ألقيت عشرات الكلمات والخطابات من قبل وفود المهنئين والشيخ صلاح.

وخصص أمس الأحد لوفود المهنئات من النساء ، حيث وصلت العديد من الوفود النسائية من عموم قرى ومدن الداخل الفلسطيني ، ومن لجان العمل النسائية القطرية والمحلية التابعة للحركة الإسلامية في الداخل ، وكان في استقبال وفود النساء الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال خطيب ، وكذلك والدة وزوجة الشيخ رائد صلاح . ورحب الشيخ رائد صلاح بجموع المهنئات وشكرهنّ ، وأكد في كلمة أمام الحضور على دور المرأة المسلمة في تربية الجيل ، ودورها في الحفاظ والدفاع عن قضية الأمة عموما ، وعلى القضية الفلسطينية بشكل خاص ، وفي مقدمتها قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك .

فيما ألقيت عدة كلمات من قبل الوفود النسائية ، منها كلمة سوسن مصاروة - مشرفة العمل النسائي في الحركة الإسلامية ورئيسة جمعة سند - ، كلمة مهما كريّم ، كلمة عطاف جبارين ، كلمة منتهى أمارة ، كلمة لوالدة الشيخ رائد صلاح " أم محمد " ، وكلمة لزوجة الشيخ رائد صلاح " أم عمر " ، وجددت المتحدثات خلال كلماتهن عهد الوفاء للقدس الشريف وللمسجد الأقصى المبارك ، فيما ألقت عدد من النساء قصائد شعرية ، حيت فيها الشيخ رائد صلاح وهنأته بالخروج من السجن .

 

البث المباشر