بدأت (لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية) التحضير لإحياء ذكرى يوم الأرض حيث سيكون هناك فعالية مركزية بتاريخ 26/3/2022، ويتبعها مهرجان في منطقة المثلث بكل من سخنين وعرابة ودير حنا في الداخل الفلسطيني المحتل.

وأكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية على أن إحياء يوم الأرض الـ46 سيكون بمهرجانين مركزيين في 26 من آذار الجاري في النقب، والثاني في 30 من آذار في مثلث يوم الأرض في البطوف.

ولفتت المتابعة في بيانٍ لها، أنه سيتم تنظيم تظاهرة في النقب لإحياء يوم الأرض الخالد، حيث ستقوم لجنة التوجيه العليا بتنظيم التظاهرة.

كما تناول بيان المتابعة قضايا عدة، منها إحياء ذكرى هبة أيار الاولى وقضية الشيخ جراح والتقديم في تخطيط مستوطنة "حريش" وقضية استهداف النقب، حيث قالت اللجنة إنه سيتم أيضًا إحياء الذكرى الأولى لهبّة الكرامة في شهر أيار المقبل، بما يشمل ذكرى الشهيدين "موسى حسونة ومحمد كيوان" في أم الفحم واللد.

وحذرت المتابعة من الأخطار المتشعبة المتزايدة على أهل النقب وفي بلداتهم، والتي تهدف لتطبيق المشروع السلطوي الأساسي لـ تجميع أكثر ما يمكن من فلسطينيين على أقل ما يمكن من أرض، وسلب عشرات آلاف الدونمات من الأراضي، منها ما سيكون تحت غطاء "الاعتراف" ببعض القرى.

وحول قضية الشيخ جراح، قال البيان إن قرار المحكمة العليا بشأن بعض بيوت الشيخ جراح في القدس المحتلة، هو تقدم إيجابي محدود، رغم المخاطر الكامنة فيه، وهذا التقدم جاء بفضل نضال الأهالي، والالتفاف الجماهيري من الفلسطينيين في الـ48، بحكم سهولة وصولهم الى القدس.

وحذرت المتابعة من استفزازات المستوطنين وقوات الاحتلال في شهر رمضان المبارك المقبل، كما حدث في العام الماضي على وجه الخصوص، والتي هدفت لتنغيص فرحة شهر رمضان على المقدسيين وزوار القدس، قائلة، "عدوان الاحتلال على المحتفلين بذكرى الإسراء والمعراج في الأسبوع الماضي، لهو مؤشر خطير لما قد يكون بعد أسابيع قليلة".

وحول التقدم في تخطيط مستوطنة حريش على أراضي وادي عارة، دعت المتابعة وضع برنامج كفاحي للتصدي لمخطط مستوطنة حريش، الذي يتوغل أكثر فأكثر ليحاصر بلدات المثلث الشمالي، ويمنع توسعها وتطورها، إلى جانب الوقوف مع لجنة رؤساء “السلطات المحلية العربية”، ضد مخطط تقليص صلاحيات السلطات العربية وخاصة في ما يتعلق بإقرار المناقصات للمشاريع.

كما أكدت المتابعة على ضرورة تصعيد النضال في مواجهة استفحال جريمة والعنف، مستنكرة جريمة إطلاق النار على الشيخ نور اليقين بدران، إمام مسجد النور في قرية البعنة.

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة إن المؤامرة على النقب تتصاعد من تجرف وتحريش وإبادة محاصيل وملاحقات واعتقالات، وأكّد على أنه لا يمكن القبول بأي مخطط سلطوي لمصادرة الأراضي تحت غطاء الاعتراف ببعض القرى، لأن هذا ليس اعترافًا، وإنما صيغة جديدة لمحاصرة أهل النقب وسلب أراضيهم.

وأكد بركة على أن التحديات الماثلة أمام الفلسطينيين في الـ48 كبيرة وخطيرة، وهذا يستدعي التفافًا جماهيريا أكبر حول كل واحدة من المعارك، وهذا يتطلب تفاعلًا أكبر من مركّبات لجنة المتابعة، واللجان الشعبية.

الجرمق الإخباري