اندلعت مواجهات، ظهر اليوم الجمعة، بين الأهالي وقوات الاحتلال في محيط جبل صبيح جنوب نابلس، بعد أن انطلقت فعاليات المقاومة الشعبية الرافضة للاستيطان.
وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلا من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز تجاه الشبان في منطقة الهوتة المقابلة لجبل صبيح.
وأشارت إلى أن مجموعات من الشبان توافدوا إلى جبل صبيح، للمشاركة في الفعاليات الشعبية الرافضة للاستيطان، بعد أداء صلاة الجمعة.
وتشهد بلدة بيتا منذ عدة شهور، احتجاجات شبه يومية، رفضا للسيطرة الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة، تقع في جبل صَبيح.
ومنذ بداية الأحداث على الجبل ارتقى 9 شهداء وأصيب المئات واعتقل العشرات في محاولة من الاحتلال لوقف الفعاليات الثورية.
ورصد تقرير فلسطيني دوري ارتفاعاً ملحوظاً في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر فبراير الماضي، تنوعت بين عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة ورشق بالحجارة والزجاجات الحارقة.
ووثق التقرير، الصادر عن مركز معلومات فلسطين "معطى"، استشهاد (6) مواطنين وإصابة (719) بجراح مختلفة، فيما بلغ عدد عمليات المقاومة (835) عملية، أصابت (27) جنديا ومستوطنا إسرائيليا، بينهم (14) في القدس المحتلة.
واستمرت المظاهرات والمسيرات الشعبية، حيث بلغ عددها خلال الشهر (66) مسيرة شعبية، وتصدى المواطنون لمحاولات الاحتلال والمستوطنين التنغيص عليهم في القدس وحي الشيخ جراح، والتضييق على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، بحسب التقرير ذاته.
وكان قد أكد الناشط حذيفة بدير سابقاً أن ارتفاع وتيرة المقاومة الشعبية كفيل بإفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية، مشيرا إلى اشتعال جذوتها في الآونة الأخيرة في نقاط متفرقة بالضفة المحتلة.
وقال بدير إن المستوطن عندما يرى الصمود والثبات والقوة والمواجهة، فإنه يتقهقهر ويتراجع، داعياً لتعميم نموذج بيتا في جميع الأماكن التي يتواجد فيها الاستيطان بالضفة لصد الاحتلال ومستوطنيه.
وأشار بدير إلى أن المقاومة مستمرة لوجود مقومّات يرتكز عليها أهالي بلدة بيتا، انطلاقاً من المحافظة على أراضي البلدة، وعدم تسريبها.
ونوه إلى أن الوعي أهم المقومات في مواجهة الاحتلال، فإدراك المواطنين بحقيقة المعركة أفشل محاولات الاحتلال والمستوطنين السيطرة على الجبل.
وتابع أن ما حصل في بيتا من استمرارية المواجهات اليومية والأسبوعية وفعاليات الإرباك الليل والتواجد المستمر على أرض الجبل، أرسل رسالة قوية للاحتلال والمستوطنين "أنه لا يوجد خوف ولن يهزمنا هذا المحتل".