يواصل الأسرى في سجون الاحتلال، "انتفاضة السجون" في وجه الاحتلال، في ظل عدم تجاوب إدارة مصلحة السجون مع الحد الأدنى من مطالب الأسرى والتي تهدف لتصحيح الأوضاع داخل السجون.
ويقاتل الأسرى في سبيل عودة الأوضاع داخل السجون لما كانت عليه قبل سبتمبر الماضي -عملية نفق الحرية- ورغم انتزاعهم بعض مطالبهم إلا أنهم مستمرون في انتفاضتهم حتى تحقيق جميع المطالب.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة السجون (الإسرائيلية)، عمدت بعد عملية نفق الحرية في سجن جلبوع للتنكيل بالأسرى والأسيرات والانتقام منهم.
ضغط مستمر
وفي سياق متصل، قال المختص في شؤون الأسرى، رياض الأشقر: "لا يزال الأسرى يضغطون على إدارة السجون لانتزاع مطالبهم العادلة، في وقت لم تلبِ إجراءات الاحتلال مطالب الأسرى، والإجراءات الحالية لا تلبي أدنى طموحاتهم".
وأضاف الأشقر في حديث لـ "الرسالة نت": "نستطيع القول إن الوضع حالياً أقل توترًا وأفضل من الأيام السابقة، وهناك إجراءات إيجابية في سجن "نفحة" قللت من حالة الاحتقان".
واستدرك: "إلا أن الأسرى يواصلون التفاوض مع إدارة السجون لإعادة الأوضاع كما كانت سابقًا وخصوصا قضية الخروج للفورة".
ولم يحدد الأسرى بعد، يوماً للإضراب المفتوح عن الطعام ويبقى مرتهنا لتجاوب إدارة السجون مع مطالب الأسرى من عدمه.
وأكد الأشقر أن "لا مناص من تحقيق الأسرى لمطالبهم، وهم ماضون في سبيل الحصول عليها وانتزاعها من السجان".
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن الأسرى تعليق خطواتهم النضالية، في إطار التفاوض مع إدارة السجون، وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إعلان الأسرى تعليق خطواتهم على ضوء تراجع إدارة معتقلات الاحتلال عن إجراءاتها في معتقل "نفحة" لا يشمل وقف الاستعدادات لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام، ولا يعني انتهاء المعركة مع السجان (الإسرائيلي).
وأوضحت الهيئة أن الاستعدادات لخوض الإضراب المفتوح عن الطعام نهاية الشهر الجاري لا تزال قائمة حتى الآن.
وأضافت: "خيار الإضراب عن الطعام سيبقى قائماً من أجل استعادة الحقوق وإعادة الحياة لما كانت عليه قبل عملية انتزاع ستة أسرى حريتهم من معتقل جلبوع، وتراجع إدارة السجون عن كافة إجراءاتها التي أعقبت عملية انتزاع الحرية".
وأكدت الهيئة أن الأوضاع لا تزال متوترة في معتقلات الاحتلال والأجواء ساخنة والحقوق مسلوبة، وأنه في حال قرر الأسرى خوض الإضراب والشروع به فهم يراهنون أيضاً على الدعم والإسناد الخارجي الذي يشكل عاملاً مهماً وأساسياً في حسم المعركة وتحقيق الانتصار المأمول.
وتتمثل أبرز مطالب الأسرى، في إلغاء كافة العقوبات الجماعية التي فرضت خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تصاعدت بشكلٍ كبير منذ شهر سبتمبر العام الماضي.
وكذلك جملة من المطالب التي تتعلق بظروف احتجاز الأسرى المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم، وكذلك تحسين الظروف الحياتية للأسيرات.
علاوة على وقف سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت بصورة ملحوظة مؤخرًا مقارنة مع السنوات السابقة، ومطالب أخرى تتعلق "بالكانتينا" وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لهم.