نقلت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) عن مسؤولين قولهم إن الهجوم الصاروخي الإيراني، على مواقع في أربيل (الكردية العراقية) يوم الأحد الماضي، جاء ردا على غارة شنتها إسرائيل سرا على مصنع للطائرات المسيرة في إيران الشهر الماضي.
وقال بعض هذه المصادر إن عناصر الاستخبارات الإسرائيلية، الذين أشرفوا على توجيه هذه الضربة الجوية، كانوا يتمركزون في العراق.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن تبنيه هجوما بالصواريخ الباليستية على مواقع في أربيل عاصمة إقليم كردستان، وقال إنه استهدف "المقر الإستراتيجي للمؤامرات والمخططات الصهيونية العدائية" بصواريخ دقيقة، وأن هذا رد على "الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني" دون ذكر تفاصيل.
ودانت حكومة الإقليم العراقي الهجوم الإيراني، ونفت وجود أي مقرات تابعة لتل أبيب أو مصالح لها على أرض الإقليم.
ونقلت هذه الصحيفة الأميركية -عن مسؤول استخباراتي رفيع جرى إطلاعه على تفاصيل الغارة الإسرائيلية- أن 6 طائرات مسيرة مفخخة انفجرت في منشأة لتصنيع الطائرات المسيرة تقع بالقرب من كرمانشاه (غربي إيران) يوم 12 فبراير/شباط الماضي.
وقال هذا المسؤول الاستخباراتي -الذي طلب عدم نشر اسمه- إن هذه المنشأة هي الموقع الرئيسي في إيران لتصنيع وتخزين الطائرات المسيرة العسكرية، وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي دمر العشرات من هذه الطائرات.
ومن الجانب الإيراني، لم يؤكد المسؤولون أن تلك المنشأة مخصصة للطائرات المسيرة، وأشاروا إليها فقط باعتبارها قاعدة للحرس الثوري.
وقد وصفت نيويورك تايمز تلك الهجمات المتبادلة بأنها "تصعيد مقلق في حرب الظل الطويلة بين إسرائيل وإيران، إذ يوسع الطرفان حدود هذا الصراع الذي علقت فيه الولايات المتحدة وكذلك العراق الآن".
وقد تحدث الإعلام الإسرائيلي عن الغارة التي استهدفت منشأة كرمانشاه، إذ قال الخبير العسكري رون بن يشاي في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت إن هذا الهجوم المنسوب لإسرائيل يشكل تطورا هاما في ما توصف بالحرب متعددة الجبهات بين تل أبيب وطهران التي قال إنها مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات.
وأشار الخبير العسكري الإسرائيلي إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير نحو 100 طائرة مسيرة، وشكّل ضربة كبيرة للحرس الثوري الإيراني.
المصدر : نيويورك تايمز + وكالة سند