تلك الدول وجدوا الوقت المستقطع؛ دول قمة النقب وخاصة قيادة الكيان الاسرائيلي في حمى الانشغال بالحرب الروسية الأوكرانية؛ الدور الذي نجح بينت في أداءه و استمتاعه بوصفه كيسنجر مكوك المفاوضات بين مصر والكيان وعرب السياسة الأمريكية؛ لم يكن يحلم بينت بهذا الدور و أشغال الساحة الداخلية خارج التفاعلات الداخلية مع المعارضة.
بينت فاجأ كل من حوله في أداءه للسياسة الخارجة للكيان و لعبة التوازن بين المصالح في كل الساحات ، والقدرة على لجم عواطف وأفكاره فيما يتعلق بهجة الاوكرانيين و ضغوطات وخطاب رئيس أوكرانيا العاطفي وكل الحيل والخدع العاطفية والنفسية والدعائية التي أستخدمها أمام أعضاء الكنيست.
فصل الملف الفلسطيني و حذفه من جدول الأعمال سداسية النقب.
قمة النقب السداسية بغياب السلطة الفلسطينية تؤكد ان الهدف منها الاعتراض على مسار مفاوضات فينا و ما تم التوصل إليه بخصوص الاتفاق ورفع العقوبات و احتمال إخراج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب ؛ وهامشية القضية الفلسطينية في جدول الأعمال وأولوياتهم.
تلك الدول الستة تشارك الكيان الاسرائيلي القلق والخوف من قوة إيران الإقليمية و يبدو أنهم قرروا رفع الفيتو الاعتراض في وجه امريكا بشكل جماعي كونهم حلفاء امريكا وأدواتها في المنطقة.
