تحليل: موجة العمليات الأخيرة قد تسقط حكومة بينيت

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

د. صالح النعامي

* أن يكون منفذ عملية بني براك من جنين، شمال الضفة الغربية تطور مهم جداً لأنه يربك الحسابات الصهيونية ويوسع من الرقعة الجغرافية التي يتوجب على الأمن الصهيوني استثمار جهود وإمكانيات، ولا يجعلها تتركز في مدن فلسطينيي الداخل.

* ما يحبط الصهاينة بشكل خاص أن عملية بني براك تدل على فشل تحرك ملك الأردن الهادف إلى تصفية الظروف التي يمكن أن تقود إلى انفجار الأوضاع الأمنية ضدهم تحديداً في رمضان. وهو التحرك الذي بلغ ذروته في زيارة الملك رام الله أمس واستقباله اليوم وزير الحرب الصهيوني غانتس.

* نُظُم الحكم الوظيفية شاركت في لقاءات العار في النقب ورام الله وعمان بهدف مساعدة الصهاينة على تصفية القضية الفلسطينية، فهذا هو الثمن الذي تقدمه للعم سام لضمان بقائها. لكن وتيرة العمليات تدل على أنها لم تفشل فقط في مسعاها، بل دفعت الشعب الفلسطيني إلى التحدي والتدليل على أنه شعب حي متشبث بحقوقه وثوابته.

* التجربة التاريخية دلت على أن المقاومة هي التي تدفع الصهاينة للاعتدال.

منظمة "نساء بالسواد" التي روجت لفكرة الانسحاب من الأراضي الفلسطينية لأول مرة تشكلت بعد الانتفاضة الأولى.

ومنظمة "النساء الأربع" التي دفعت نحو الانسحاب من جنوب لبنان، انطلقت بعد أن تكبدت (إسرائيل) ثمنا باهظاً لقاء بقائها هناك.

* كان من المتوقع أن يزور الرئيس الصهيوني هيرتزوغ الأردن غداً؛ بهدف استكمال المشاورات الهادفة إلى منع اندلاع هبة شعبية ضد الاحتلال في رمضان.

قناة 12 نقلت عن مسؤولين أردنيين أن الملك سيُعد له استقبال حافل.

في هذه الأثناء قال الشعب الفلسطيني كلمته، فعملية بني براك دلت على أن الاجتماع فشل قبل أن يبدأ.

• هناك نتيجة سياسية شبه محتمة لموجة العمليات التي تضرب الكيان الصهيوني وهي سقوط حكومة نفتالي بينت، وصعود الليكود والأحزاب التي تقع على يمينه وضمنها أحزاب مشاركة في الحكومة الحالية. ولن يكون بعد ذلك منصور عباس جزءاً من أي ائتلاف بغض النظر عن مستوى الحضيض الذي سيهبط إليه.

البث المباشر