قائد الطوفان قائد الطوفان

في ذكرى "السور الواقي"

عملية (تل أبيب) تحطم "جدار الاحتلال الفولاذي"

صورة لعملية تل أبيب
صورة لعملية تل أبيب

جنين- الرسالة نت

في الذكرى ال20 لعملية "السور الواقي" التي نفذها جيش الاحتلال عام 2002 لاجتثاث المقاومة في الضفة الغربية، وبدأت باجتياح جنين، يخرج الفدائي ضياء حمارشة من بلدة يعبد ليعلن بلغة الرصاص تحطيم أسوار الاحتلال.

بالأمس، تفاخر وزير الحرب الصهيوني "بيني غانتس" في احتفالية خاصة بهذه الذكرى باجتثاث المقاومة في عملية "السور الواقي"، التي وصفها "بالجدار الفولاذي".

بعد ساعات فقط، جاء الرد من ابن جنين الفدائي ضياء حمارشة الذي كان طفلاً في السابعة من عمره عام 2002، ليضرب قلب (تل أبيب) بعملية بطولية في شارع "زئيف جابوتنسكي"، واضع نظرية "الجدار الفولاذي" في العسكرية الصهيونية.

 ضياء حمارشة ابن (27 عاما)، من سكان قرية يعبد قضاء جنين، وتصدر صفحته على الفيس بوك الحديث الشريف "من أَحبَّ لِقاء الله أَحَبَّ الله لِقاءه".

 والشهيد حمارشة أسير محرر سبق أن اعتقله الاحتلال عام 2013م بتهمة حيازة السلاح، وبعد إطلاق سراحه عاد للنشاط مع فصائل المقاومة.

وإلى جانب كلمات حب اللقاء، ترى صورة الشهيد مهند الحلبي، أوائل شهداء انتفاضة القدس وثورة السكاكين عام 2015م حتى كنى نفسه "أبو مهند".

ولم يسكن يوماً الشهيد حمارشة، ولم يثنه الاعتقال عن مواصلة درب الشهداء، فكان شعاره "لا تصالح.. لا تساوم"، فهو لم يصالح عدوه يوما ولم يساومه.

وبعد إعلان اسم الشهيد منفذ العملية، خرجت مسيرات عفوية في بلدة يعبد قضاء جنين احتفالاً بالعملية وللمطالبة بمزيد من عمليات المقاومة.

وبادر مواطنون بتوزيع الحلوى وسط مدينة جنين احتفاءً بالعملية البطولية، فيما شهدت مآذن مساجد بلدة يعبد ومدينة جنين التكبيرات وأجواء الاحتفاء بالعملية.

وقتل خمسة مستوطنين مساء اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار بمدينة (تل أبيب) المحتلة، في الداخل الفلسطيني المحتل، نفذها الشاب حمارشة ببندقية آلية في بني براك ورمات غان شرق (تل أبيب).

وذكرت سلطات الاحتلال أن شاباً كان يقود دراجة نارية أطلق النار على مجموعة من المستوطنين، قبل أن يترجل منها ويطلق النار على المزيد منهم.

وتُعد هذه العملية الثالثة خلال أسبوع، والثانية خلال 48 ساعة، إذ قُتل مستوطنان مساء الأحد، في عملية إطلاق نار بمدينة الخضيرة، شمال فلسطين المحتلة نفذها الشهيدان أيمن وخالد اغبارية من أم الفحم.

ويوم الثلاثاء الماضي قُتل أربعة مستوطنين في عملية طعن بطولية بمدينة بئر السبع المحتلة، نفذها الأسير المحرر محمد غالب أبو القيعان من سكان بلدة حورة في النقب المحتل.

وتشهد أنحاء فلسطين تصاعداً في عمليات المقاومة، تشمل إطلاق الرصاص والرشق بالزجاجات الحارقة والحجارة، ردًّا على جرائم الاحتلال والمستوطنين المتواصلة وعمليات التهويد والهدم والملاحقة للفلسطينيين.

وتتواصل التوقعات بتصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، في ظل زيادة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وتوقعات لدى الاحتلال بتوتر الأوضاع الأمنية في المنطقة.

ورصد تقرير فلسطيني دوري ارتفاعاً ملحوظاً في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر فبراير الماضي، تنوعت بين عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة ورشق بالحجارة والزجاجات الحارقة.

ووثق التقرير، الصادر عن مركز معلومات فلسطين "معطى"، استشهاد (6) مواطنين وإصابة (719) بجراح مختلفة، فيما بلغ عدد عمليات المقاومة (835) عملية، أصابت (27) جندياً ومستوطناً، بينهم (14) في القدس المحتلة.

حرية نيوز

البث المباشر