وكالات-الرسالة نت
رفض نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق الحوار مع حركة فتح في الوقت الذي يرزح فيه ستة مختطفين من أبناء حماس في سجن أريحا مضربين عن الطعام لليوم الـ 28 لشعورهم بالظلم احتجاجاً على عدم تنفيذ قرار المحكمة العليا بإطلاق سراحهم.
وتساءل أبو مرزوق في تصريحات لـ "الحياة" عن "موقفنا أمام عائلات هؤلاء المعتقلين خصوصاً وأن بعضهم أصبح على شفير الموت (...) كيف نجلس مع الذين أمروا باعتقال هؤلاء بينما يجري الحديث عن مصالحة؟"، معتبراً أن "هناك تناقضاً صارخاً لا يمكن القبول به. ولن ننتظر أن يبدأ الحوار ويستمر ليفرج عن المعتقلين جثثاً".
وكشف أبو مرزوق أنه اتصل مع عزام الأحمد وأبلغه موقفه بعدم إمكان عقد حوار ما لم يفرج عن المعتقلين الستة تنفيذاً للحكم القضائي بإطلاق سراحهم.
ونقل أبو مرزوق عن الأحمد قوله أن "هناك فريقاً في فتح لا يريد المصالحة". ووصف ما يجري في حق المعتقلين وخصوصاً في سجن أريحا بأنه "عمل إجرامي لا يمكن السكوت عنه".
ونفى أن تكون هذه الاعتقالات في صفوف حركة حماس وكوادرها في الضفة رداً على اعتقالات لأبناء "فتح" وقال: "لا توجد اعتقالات لأبناء فتح في غزة ونحن لا نريد أن يكون الرد على اعتقالات أبناء حماس في الضفة واستهداف عناصر المقاومة هناك باعتقالات مقابلة في قطاع غزة لعناصر فتح".
وأشار أبو مرزوق إلى مشكلة داخلية لدى فتح، فهناك فريق فيها لا يريد المصالحة، ولفت إلى أن هذا ما تم طرحه في اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح «وكان هناك فريق ضد الحوار»، داعياً الفريق الآخر الذي يدعم المصالحة إلى حسم أمره وقراره باتجاه المصالحة.
ولفت أبو مرزوق إلى أن حماس تطرح الآن موضوعاً محدداً وهو "المضربون عن الطعام في أريحا الذين يتعرضون إلى الموت"، موضحاً أن حماس لم تطرح إطلاق سراح المعتقلين في سجون السلطة خلال الحوارات السابقة طبقاً للورقة المصرية التي أقرت إطلاق سراح المعتقلين فور التوقيع".