أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية صباح اليوم الجمعة، عن بالغ قلقها من ظهور صور عشرات من عناصر الوحدات الخاصة على شاشات التلفزة أثناء عملية ملاحقة منفذ عملية "تل أبيب" الليلة الماضية.
وجاء على لسان محافل عسكرية اسرائيلية أن ما حدث يعتبر خللًا خطيرًا جدًا، إذ جرى كشف نشاطات عملياتية ووسائل قتالية وهوية جنود الوحدات الخاصة على شاشات التلفزة.
وقالت إنه سيتعين على هذه الوحدات تقييم الأضرار التي لحقت بها عقب كل هذا الاكتشاف الخطير على الاعلام.
فقد ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن البث المباشر لحركة الوحدات الخاصة وكشف هوية بعض أفرادها هستيرية وتاريخية.
وأوضحت أن هذه الوحدات ترى أن الضرر الذي سيلحق بها من وراء ذلك "خطير جدًا"، إذ تتابع الفصائل الفلسطينية وغيرها تلك الوحدات وتعرفت على هوية بعض عناصرها ووسائل قتالية مستخدمة بالعمليات ومركباتها.
ووثقت الكاميرات لحظة وصول عناصر الوحدات الخاصة من شتى الوحدات وهي " يمام ن شلداغ، شييطت 13، سييرت متكال، لوتر" عبر مركباتهم العملياتية إلى المكان.
وكشفت الكاميرات الوسائل والأسلحة المستخدمة وبعضًا من هوياتهم، ووصفت الصحيفة تلك المشاهد بالسر العسكري الكبير التي لطالما عمل الجيش والرقابة لسنوات على خفيها.
وجاء على لسان مصدر أمني مطلع قوله: "عندما تصور الجنود وهم يفتحون أبواب مركبات السافانا المصفحة وماذا يوجد بها من تجهيزات ووسائل عملياتية فهذا لا يمكن تصوره".
وأكمل: "هنالك جنود من وحدات خاصة لا يعرفون وسائل الوحدات الأخرى، إذ يبقى على ذلك طي الكتمان، وفجأة ترى كل شيء على البث المباشر".
وزاد: "كشفت هناك وحدات هيئة الأركان والشاباك ومركباتهم العملياتية ووجوه قادة وحدة شلداغ ووحدات أخرى، ما جرى عبارة عن خلل خطير والعدو يتعلم الدرس وسيلزمها إحداث تغييرات سريعة بوسائلها".
فيما جاء على لسان أحد ضباط جيش الاحتلال قوله: "إن الرقابة العسكرية حافظت على مشاهد قليلة لعناصر القوات الخاصة على مدار سنوات واليوم كشف الاعلام كل شيء وأحرق عناصر الوحدات ووسائلهم".
بينما عقب الناشط الإسرائيلي "يفغيني زروفينسكي" على انكشاف الوحدات على الاعلام بقوله: " دعونا نقول لأنه وبعد البث المباشر للقناة 12 فلم يتبق لدينا مقاتلين سريين للعقد القادم".
بدوره قال المراسل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت "يوسي يهوشع" أن الوحدات الخاصة تحقق في مدى الضرر الذي لحق بها جراء انكشافها على الاعلام.
ووفقًا لمصدر في احدى الوحدات فعدا كشف هوية الجنود فقد تم كشف عديد التفاصيل حول أساليب العمل والوسائل الخاصة لها ما يلزمها بتغيير سريع لأن "العدو يتعلم من ذلك أيضًا".
المصدر: وكالة صفا