بيت لحم – الرسالة نت
أطلقت بيت لحم احتفالاتها بـ "الميلاد المجيد", منتصف ليل أمس, تحت حراب جيش الاحتلال, الذي قيد حرية الطوائف المسيحية في الاحتفال بالعيد.
وفرض جيش الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على المتوجهين إلى مدينة بيت لحم لإقامة قداس منتصف الليل.
وبدت مدينة بيت لحم, رغم زينة الميلاد, متوشحة بالحزن, بانتظار إشراق شمس الحرية في فلسطين. وترأس بطريرك اللاتين في القدس المونسنيور فؤاد طوال قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترين, إلى جانب كنيسة المهد, بحضور محمود عباس.
وقال طوال إن "أمنية العيد أن ترتفع دقات أجراس الكنائس, فتغطي بألحانها صوت البنادق والرشاشات وآلات الموت في شرقنا الأوسط الجريح".
وتمنى الطوال أن تصبح مدينة القدس عاصمة للأديان الثلاثة, وقال "أمنيتنا في هذا العيد, وفي مطلع السنة الجديدة, أن تصبح القدس ليس فقط عاصمة لدولتين, وإنما نموذجا حضاريا لعيش مشترك بين الأديان الثلاث على أساس التسامح والاحترام المتبادل والحوار البناء".
ودعا الطوال إلى "حوار الأديان" باعتباره "حتمية مصيرية مطلوبة على المستوى العالمي, لأنه الحل لمعظم مشاكلنا الحياتية والاجتماعية".
وزاد "حوار الأديان دواء لمرض الإلحاد المعاصر, والجواب الشافي لصراع الحضارات والثقافات".وأعرب الطوال عن "ألمه" حيال تعثر مفاوضات السلام, مكررا القول "لا يجوز أن نتوقف عند هذا الفشل أو نشعر باليأس".