اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من باحات المسجد.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني: إن 350 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد حتى اللحظة.
واقتحم المستوطنون المسجد عبر مجموعات متتالية، وسط تكبيرات من المرابطات ومحاولة المرابطين المحاصرين داخل المصلي القبلي إرباك المستوطنين وقوات الاحتلال من خلال الطرق على الأبواب.
وسبق ذلك، إقدام قوات الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى لتوفير الحماية للمستوطنين من خلال إفراغه من المرابطين ودفعهم إلى خارج أبوابه، ولم تسمح حتى للعديد من النساء بالبقاء بداخله، فيما نجح العديد منهن بالبقاء داخل مصلى قبة الصخرة، والعشرات من المصلين داخل المصلى القبلي.
كما منعت القوات الصحفيين والنشطاء من البقاء بداخله وتصوير ما يجري، قبل أن تعاود السماح لبعضهم وكذلك لبعض النساء وكبار السن بالدخول للأقصى بعد احتجاز هوياتهم الشخصية.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي ورشت غاز الفلفل تجاه المرابطين داخل المصلى القبلي، كما اعتدت على النساء عند قبة الصخرة عدة مرات، وأبعدتهن لمسافة كبيرة عن المستوطنين الذين اقتحموا المسجد لمنع التشويش عليهم.
وهذا اليوم الرابع على التوالي الذي يتم فيه اقتحام الأقصى لتأمين الحماية للمستوطنين المقتحمين لأداء صلوات تلمودية بحجة "عيد الفصح اليهودي".
وكانت حكومة الاحتلال قد قررت وقف الاقتحامات بدءاً من يوم الجمعة الماضي على أن يكون غدا الخميس آخر أيام الاقتحام وذلك حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
ودعت "جماعات الهيكل" المستوطنين لتكثيف اقتحام المسجد الأقصى اليوم وغدًا بعد قرار الحكومة الإسرائيلية وهذا ما يفسر الأعداد الكبيرة التي اقتحمت المسجد اليوم.