أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عزمه إجراء تعديل حكومي جديد، دون أن يحدد توقيته ولا الحقائب التي سيشملها هذا التعديل.
وقال تبون، في تسريب لمقتطفات من مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثت مساء أمس السبت، إن هذا التعديل سيكون وفق نتائج كل قطاع، ويستند إلى مخرجات مجلس الوزراء وما تم تنفيذه ولم ينفذ من قرارات.
الرئيس الجزائري: نستعد لإجراء تعديل حكومي جديد
وكان تبون أجرى تعديلاً حكومياً طفيفاً في شباط/فبراير الماضي، أنهى بمُوجبه شغل الوزير الأول أيمن بن عبدالرحمن، لمنصب وزير المالية، وعين بدلاً منه وزير المالية السابق محمد راوية، كما أقال وزيرة الثقافة.
وفي العاشر من آذار/مارس الماضي، أنهى تبون مهام وزير النقل، عيسى بكاي، لـ” ارتكابه خطأ فادحا”، بحسب بيان رئاسة الجمهورية.
وقال الرئيس الجزائري إن بلاده لا تعترف بغير حكومة عبد الحميد الدبيية في ليبيا على اعتبار أنها تملك “الشرعية الدولية”، مشيرا في سياق متصل إلى أن الجزائر طلب منها “تنظيم قمة تخص الأزمة في ليبيا ونحن لم نوافق كما أننا لم نرفض ذلك، لأننا لا نريد تنظيم تظاهرة قبل التأكد من نتائجها الإيجابية”.
وفي القضية الفلسطينية، قال الرئيس الجزائري، إن بلاده لن تتخلى عن فلسطين. وأوضح تبون أن القضية الفلسطينية كانت وما تزال من الثوابت الجزائرية منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين.
وقال تبون إن الجزائر لن تتخلى كذلك عن الصحراء الغربية لأن المسألتين (فلسطين والصحراء) تتعلقان بتصفية الاستعمار.
وعن القمة العربية التي ستحتضنها بلاده مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، أكد الرئيس الجزائري أنها “ستشهد مشاركة كل الدول العربية دون استثناء”.
وحول موقف بلاده من إسبانيا بعد سحب السفير الجزائري، قال “ما قامت به إسبانيا غير مقبول أخلاقيا ولا تاريخيا وعلى إسبانيا أن لا تنسى مسؤوليتها التاريخية عن مأساة ومعاناة الشعب الصحراوي، مضيفا “ليس من حق إسبانيا أن تمنح حق الصحراويين للاحتلال المغربي، وما حدث في إسبانيا من تخل عن مسؤولياتها التاريخية يتحمله رئيس الحكومة الإسبانية”.
وأردف في السياق ذاته “لدينا مع إسبانيا كدولة روابط متينة جدا ونفرق جيدا بين ممارسات الشعوب والدول وممارسات الأنظمة”، خاتما حديثه عن العلاقات مع إسبانيا بالقول “أقول للشعب الإسباني إن الجزائر لن تتخلى عن دورها في تزويده بالغاز مهما كانت الظروف”.
وقالت الجزائر في مارس آذار إنها قررت استدعاء سفيرها لدى مدريد للتشاور بعد أن أيدت إسبانيا خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية وهو ما رفضته جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وعن العلاقات مع روسيا، قال تبون “روسيا دولة صديقة والصين أيضا ولا يملك أحد الحق في محاسبتنا عن الدول الصديقة لنا، والولايات المتحدة تتفهم طبيعة علاقتنا مع روسيا “.
الجزائر تملك مخزونات من القمح تكفي لمدة ثمانية أشهر
وأضاف تبون في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة من مساء السبت “نطمئن الأصدقاء الأسبان، الشعب الإسباني، (بأن) الجزائر لن تتخلى على التزامها بتمويل إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف”.
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الرئيس عبد المجيد تبون قوله خلال مقابلة بثها التلفزيون الرسمي مساء السبت إن الجزائر تملك مخزونات من القمح تكفي لمدة ثمانية أشهر.
وقال تبون “نحن على أبواب فصل الحصاد التي ستضاف إلى المخزون المتوفر حاليا”، مشيراً إلى “أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات من أجل تقليص الاستيراد الذي يعرف أزمة كبيرة بسبب ما يحصل في العالم”.
وكشف الرئيس الجزائري عن زيادات جديدة في الأجور ومنحة البطالة اعتبارا من مطلع العام المقبل. وأن هذه الزيادات سيتم إقرارها نهاية العام الجاري، بعد التعرف على إيرادات الدولة، على أن تدخل حيز التنفيذ مطلع 2023.
وكان تبون وجه الحكومة قبل نحو أسبوعين بزيادة معاشات المتقاعدين بعنوان سنتي 2021 و2022، بنسب تتراوح ما بين 2 و10 في المئة.
زيادات جديدة في الأجور ومنحة البطالة اعتبارا من مطلع 2023
وكشف جعفر عبدلي، المدير العام بالنيابة للصندوق الجزائري للتقاعد عن رصد 90 مليار دينار جزائري (650 مليون دولار) لتغطية هذه الزيادة.
من جهة أخرى، أبرز الرئيس الجزائري أن المفتشية العامة للرئاسة ستحقق في ندرة المواد الغذائية الأساسية، لافتا إلى أن 160 مطحنة تتلقى الدعم من الدولة غير أنها لا تقوم بعملها المطلوب.
المصدر: (وكالات)
