التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، د.خليل الحية، وعضوية كل من الأستاذ أسامة حمدان، ود. خالد القدومي ممثل الحركة في طهران،اليوم الخميس، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، د. محمد باقر قاليباف وعددا من النواب البرلمانيين الإيرانيين.
ورحب قاليباف بزيارة وفد الحركة إلى إيران، مؤكدًا أن "القضية الفلسطينية والقدس متجذرتان في إيران"، مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للعالم الإسلامي ودعم فلسطين من أهم أولوياتها.
وتحدث الحية عن آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني منع الاحتلال الصهيوني من تنفيذ خطته المشؤومة لإخلاء المسجد الأقصى من المصلين وحماته وأهله.
وأكد الحية أن القدس والمسجد الأقصى هما عنوان الصمود والجهاد ومحور المقاومة، مشددًا على أن الكيان الصهيوني بالقدر الذي يسعى فيه إلى إرساء التطبيع فإن الشعب الفلسطيني وتيار المقاومة يزداد قوة وتلاحما.
كما أكد الطرفان أهمية المرحلة التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية، وضرورة توحد الأمة تحت شعار القدس ومواجهة العدو المشترك للأمة وهو العدو الصهيوني.
وتباحث الطرفان في السبل القانونية والسياسية في ملاحقة الاحتلال الصهيوني في جرائمه واختراقه لحقوق الإنسان، فضلا عن سبل دعم صمود المقدسيين والشعب الفلسطيني وتطوير العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والإيراني.
من جهته، دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محور المقاومة إلى جعل ثمن التطبيع مع الكيان الصهيوني "باهظا"، مشددًا على أهمية مسيرة المقاومة الفلسطينية المشروعة واستمرار دعم الجمهورية الإسلامية إلى فلسطين ومقاومتها.
وأشار قاليباف إلى أن مؤسس الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني كيف سنّ الجمعة الأخيرة من رمضان يوم القدس العالمي، وواصل ذلك بعده قائد الثورة، وهذا يدل على مكانة القدس في السياسة الإيرانية وأهميتها.