أشادت الفصائل الفلسطينية مساء اليوم السبت، بخطاب رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار، قائلة: "إن الخطاب يعبر عن الموقف الوطني ويرسخ لمعالم الطريق وملامح معركة التحرير القادمة".
وأثار خطاب يحيى السنوار أمام نخبة من القيادات العسكرية والسياسية والمجتمعية، حالة من التفاعل والاهتمام، لما احتواه من مضامين مهمة وفي غاية الخطورة.
وقال السنوار إنّ "سيف القدس الذي امتشقناه العام الماضي لن يغمد حتى التحرير والعودة بإذن الله"، مشدّدًا على أنّ نتيجة امتشاق "سيف القدس" جاءت أكبر بكثير مما تمّ تقديره، وما زال صداها يتسع ببركة الأقصى.
ودعا قادة العالم والكيان الإسرائيلي إلى منع تكرار صورة استباحة جنود الاحتلال للمسجد الأقصى، مضيفًا "من يأخذ القرار بتكرار هذه الصورة فهو قد أخذ بنفسه قرارًا باستباحة آلاف الكُنس والمعابد اليهودية في العالم أجمع".
يعبر عن الموقف الوطني
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، مساء اليوم السبت، إن خطاب قائد المكتب السياسي في حركة حماس يحيى السنوار يمثل خطاباً وطنياً بامتياز، فهو يعبر عن الموقف الوطني الذي تعبر عنه كل الفئات الفلسطيني.
وأضاف شهاب "هذا هو الخطاب هو الذي يمثل الحالة الوطنية الفلسطينية التي لا تقبل المساومة على الثوابت مهما كانت حجم التضحيات.
وتابع :"ونحن نعيش في ظلال ذكرى معركة سيف القدس هناك رسائل مهمة ومنها أن كلمة الأخ القائد أبو إبراهيم أكدت أن سيف القدس سيبقى مشرعاً دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف شهاب: "أبو إبراهيم وجه رسائل للعالم العربي والإسلامي أجمع بأن هناك أمانات ومسؤوليات تقع على عاتق كل شرائح المجتمعات الإسلامية والعربية قاطبةً، فالعالم كله مسؤول لأنه لم يوقف التغول الصهيوني على المسجد الأقصى".
وأشار إلى أن السنوار وجّه تحذيراً "قوياًً" بأن الاستمرار في السياسات العدوانية تجاه المسجد الأقصى ستؤدي في النهاية إلى حرب دينية ستحرق الأخضر واليابس.
ولفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إلى أنه من الواضح تماماً أن المقاومة لن تسمح مرة أخرى بتكرار هذه الصور، من اقتحامات المسجد الأقصى والدخول إلى المصلى المرواني، فإن هذا سيشعل حرباً حقيقية.
الخطاب وجّه الإنذار الأخير للاحتلال
بدوره، قال الناطق باسم حركة المقاومة الشعبية خالد الأزبط: "إن خطاب السنوار لم يكن خطاب رئيس حركة، بل خطاب رئيس لهذه الأمة، فهذا الخطاب لم يحمل أبعاداً فلسطينية بحتة، بل حمل عدة ملفات في كل الأصعدة.
وأضاف الأزبط: "إن السنوار بهذا الخطاب وجّه الإنذار الأخير وهو أن الاحتلال إذا استمر بتمرير مخططاته بحق الأقصى فإن ذلك سيفتح جبهات النار من فلسطين ومن خارج فلسطين صوب هذا العدو.
وأكد أن خطاب السنوار حمل كل الأبعاد الأقليمية وهو خطاب الأمة العربية والإسلامية المناصرة للأقصى والقدس، مشيرًا إلى أن ما تحدث به القائد الوطني أبو إبراهيم هو حقيقة الصراع مع هذا العدو، فصراعنا مع هذا المحتل هو صراع عقائدي بحت.
وأضاف الأزبط: "القائد أبو إبراهيم إذا قال فعل، والمقاومة قادرة على تنفيذ ما يتحدث به قادتها، وعلى العدو أن يقرأ هذا الخطاب جيداً بكل أبعاده".
الخطاب يعبر عن الكل الفلسطيني
كما أكدت لجان المقاومة الفلسطينية أن خطاب يحيى السنوار يعبر عن الكل الفلسطيني ويرسخ لمعالم الطريق وملامح معركة التحرير القادمة.
وأضافت لجان المقاومة، أن :" الخطاب حمل رسائل عديدة أهمها رسالة تحدي للعدو الصهيوني وقادته بأن أي إستهداف جديد للقدس والأقصى سيضع الكيان الصهيوني تحت ضربات المقاومة ومعركة سيف قدس جديدة واوسع من سابقتها ولن تكون المقاومة الفلسطينية لوحدها في هذه المعركة".
وتابعت: "على العدو الصهيوني أن يدرك أن هناك معادلات وقواعد إشتباك جديدة وخطوطا حمرا وضعتها المقاومة عليه عدم تجاوزها".
وشددت لجان المقاومة أنه على الكيان الصهيوني ودول الإقليم التقاط الرسائل التي جاءت في خطاب السنوار وفهمها جيدا فزمن الاحتلال قد انتهى والمقاومة ومحورها على أتم الجهوزية للدفاع عن القدس والأقصى.
يرسخ معاني الوحدة الوطنية
كما قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن: "خطاب السنوار يرسخ معاني الوحدة الوطنية الوطنية الحقيقية القائمة على التمسك بالمقاومة والحفاظ على الثوابت".
وأضافت: "كلمة السنوار جاءت لتؤسس لمرحلة جديدة من العمل المقاوم تفرض شروط شعبنا بالميدان رغم انف الاحتلال وحصاره.
وأشارت إلى أن المقاومة اليوم أصبحت أكثر لحمة واستعدادا على حماية القدس والمسجد الأقصى واستعادة كل الحقوق، مؤكدة على تكامل وتوحد الجبهات في داخل فلسطين وخارجها والتخندق في معركة الدفاع عن القدس والمقدسات.
ودعا السنوار خلال الخطاب، فصائل المقاومة بغزة إلى أن تكون على أهبة الاستعداد، فالمعركة لم تنتهِ بانتهاء شهر رمضان، بل ستبدأ حقيقة بانتهائه.
وأضاف: الرشقة الأولى التي سنطلقها في المعركة القادمة ستتكون من 1111 صاروخا، وهذا الرقم يشير الى تاريخ استشهاد القائد ياسر عرفات، وسنسمي هذه الرشقة باسم رشقة القائد أبو عمار.
ولفت السنوار إلى أن الاحتلال يخطط لاقتحام المسجد الأقصى في يوم استقلالهم أو يوم القدس لديهم، لذلك يجب أن نكون على أهبة الاستعداد.
ونوه بأن المسجد الأقصى في خطر، ولولا المرابطين وامتشاق سيف القدس لذبحوا القرابين ونثروا الدماء على القباب، مشددا على أنه لن نسمح أن يتكرر ما حدث في الحرم الإبراهيمي من تقسيم زماني أو مكاني في المسجد الأقصى.