قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: هدية العيد

آلاء هاشم
آلاء هاشم

آلاء هاشم

عِيدُنا وعِيدُكم مبارك وذات عزٍّ وفخرٍ واعتزاز وبهجة بإطلالة كتائب الشهيد عز الدين القسام في بيانها العسكري الذي أعلنت فيها مسؤوليتها الكاملة عن تنفيذ عملية سلفيت البطولية التي وقعت في 29 أبريل وأدت إلى مقتل صهيوني .

تلك العملية وقعت تحت حراسةٍ أمنية وعسكرية مُشدَّدة من قوات الاحتلال الصهيوني التي تُسيطر على المدينة ومداخلها؛ لكن ومع ذلك فشلت تلك القوات سواء من الشرطة أو الجيش فشلًا ذريعًا ولم تتمكن من منع وقوع العمليات البطولية في الضفة الغربية المحتلة وهذا يعد هزيمة وسقوط جديد يُسجل في تاريخ وسجل منظومتهم الأمنية الهشّة التي تدَّعي بأنّها متينة وحصينة وضد الكسر؛ كونها تمتلك ترسانة عسكرية قوية وليس هذا فحسب بل يعتبروا الجيش الصهيوني، هو الجيش الذي لا يُقهر !!

تبني كتائب القسام للعملية البطولية فيه نوع من التحدي والإصرار على استمرارية كسر هيبة الكيان الصهيوني أمام الرأي العام بمختلف مكوناته، لا سيّما المجتمع الإسرائيلي الداخلي والذي بات يشعر بالخوف والقلق على مصيره في ظل تنامي العمليات النوعية التي ينفذها الشباب الثائر في أرجاء الضفة وبتوقيتٍ دقيق و مختلف مما يعني ارتفاع منسوبها داخل مدن الضفة المحتلة التي شهدت ضرب العمق الصهيوني بتوالي العمليات البطولية خلال فترة قصيرة.

ردود الأفعال من قِبل بعض الصهاينة على العملية فيها إشارات سياسية تؤكد حالة التخبط والسخط والتوتر الذي يشهده قادة الكيان الصهيوني، خاصة في ظل عدم رغبتهم في الانجرار نحو التصعيد العسكري مع قطاع غزة التي يترأس القسام الجناح العسكري لحركة حماس صفوف المقاومة الفلسطينية، والتي تحدّث نيابةً عنها يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة وألقى خطابه بالأمس القريب مُوجِّهًا رسائل تحذيرية للكيان الصهيوني بأنّ الاعتداء على القدس والأقصى يُعد فتح لخط النار في وجهه، لذلك شهدنا في الفترة الأخيرة مارثوان من الاتصالات على قادة حماس بوقف التصعيد والرد على ما يحدث في الأقصى والمحافظة على الهدوء.

البث المباشر