قال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، إنّ الجماعات المتطرفة تستغل هذه الأعياد للانقضاض على الأقصى، بحجة تجميع اكبر عدد ممكن من اليهود في رحاب الأقصى.
وأضاف صبري في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ هذه الاقتحامات قد تكررت في الآونة الأخيرة بسبب الدعم المطلق من حكومة الاحتلال الحالية.
وأوضح أن أي إجراء يقوم به الاحتلال في القدس بشكل عام أو الأقصى بشكل خاص يصب في دائرة تهويد المدينة لتكون عاصمة لليهود في مختلف العالم.
وأشار لوجود تخوفات حقيقية من الإجراءات الاحتلالية التي تسبق وترافق الأعياد اليهودية في المسجد الأقصى، وأبرزها السماح باقتحام المسجد.
وعدّ سماح حكومة الكيان للمستوطنين اقتحام الأقصى، استفزازا كبيرا للمسلمين وتدنيس للاقصى، مشددا على أنها لن تمنح الاحتلال حقا في الأقصى.
وعبرّ عن خشيته من أن استمرار هذا الاستفزاز يشكل صاعقا لتفجير الأحداث في القدس، داعيا المرابطين للبقاء في الأقصى والرباط الدائم فيه، "فالخطر لم ينتهِ بل بدأ بعد شهر رمضان".
وتعتزم جماعات يهودية متطرفة اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة غدا الخميس، بالتزامن مع تأسيس كيان الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويحتفل الاحتلال في 5 آيار/ مايو بذكرى احتلال فلسطين عام 1948، ويسمى لدى دولة الاحتلال بـ"عيد الاستقلال".
ودعت جماعة "نشطاء لأجل الهيكل" اليمينية، في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى "الاحتفال بالاستقلال في جبل الهيكل" في إشارة إلى المسجد الأقصى.
وتضمن المنشور دعوة إلى التلويح بعلم كيان الاحتلال وترديد "النشيد الوطني"، وستتم عمليات الاقتحام على مرحلتين صباحية ومسائية.
وشهد "الأقصى" خلال شهر رمضان الفائت توترات شديدة مع اقتحامات متطرفة متعددة لباحات المسجد خلفت عشرات الجرحى والمعتقلين.
وأعلنت شرطة الاحتلال، مساء أمس الثلاثاء، سماحها بشكل رسمي للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى يوم غد الخميس.