أكّد د. عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، أن الأعياد اليهودية تمثل تهديدًا دائمًا للانقضاض على المسجد الأقصى المبارك.
وقال صبري في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن الدعوة لإقامة احتفالات "خراب الهيكل"، هي دعوات قديمة جديدة، تعوّد الاحتلال فيها استغلال أعياده للانقضاض على الأقصى المبارك وفرض سيادته عليه.
وأكّد صبري على ضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، مشددًا على ضرورة التواجد الكامل والدائم في المسجد طالما الأقصى لا يزال تحت الخطر.
وأوضح أنّ خطورة هذه الدعوات تتمثل في وجود رغبة (إسرائيلية) بحسم نهائي لواقع الأقصى، والعمل على تهويده بشكل كامل، واعتبار القدس كاملة عاصمة ليهود العالم.
وبيّن أن الجماعات المتطرفة التي تقود حكومة الاحتلال الحالية، ترى أن الوقت موائم لتنفيذ أوهامها وهنا مكمن الخطر، "هي لا تنادي بالتهويد، بل هي في سدة القرار لتنفيذ ما تنادي به".
وتعتزم "جماعات الهيكل" المزعوم بالشراكة مع عدد من منظمات اليمين (الإسرائيلي تنظيم) "مسيرة أعلام" استفزازية مساء الأربعاء، تحمل اسم "حول أسوار عاصمتنا الأبدية والموحدة ذات السيادة"، حول البلدة القديمة في القدس المحتلة، وسط تحذيرات مقدسية من خطورتها وأهدافها.
وتنطلق المسيرة الاستفزازية عند الساعة 9:45 ليلًا بدءًا من "حديقة الاستقلال" غربي البلدة القديمة نحو باب الجديد مرورًا بأبواب الساهرة والعامود والأسباط، وانتهاءً بالدخول من باب المغاربة إلى ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك.
وتأتي هذه المسيرة، والتي سيشارك فيها وزراء وأعضاء كنيست، ضمن السعي (الإسرائيلي) الدؤوب لتحويل "ذكرى خراب الهيكل" التوراتية إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى وتأسيس "الهيكل" مكانه.
وتواصل الجماعات المتطرفة حشد أكبر عدد من المستوطنين لاقتحام الأقصى غدًا الخميس، فيما يسمى "خراب الهيكل"، واعدة بتوفير عشرات المرشدين لاستقبال المجموعات المقتحمة، وكذلك بتوفير مظلات ومرطبات عند مدخل باب المغاربة، لتحث جمهورها على الاقتحام رُغم الأجواء الحارة.