أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب، اليوم الخميس، أن حكومة الاحتلال تشجع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى كتعويض بعد فشلها في تنظيم مسيرة الأعلام في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
وقال الخطيب إن المستوطنين "قاعدة هذه الحكومة وغالبيتهم من مصوتي حزب يمينا وما يحصل من تحفيز وتشجيع من بينت كاستحقاق تجاههم.
وأضاف أن ما حدث من اعتداء على المسجد القبلي وتحطيم الزجاج المحيط بمنبر المسجد من قوات الاحتلال أمر خطير ويشابه حرق منبر صلاح الدين .
وأوضح أن ما حصل من اعتداءات وسحل وتدنيس للمسجد القبلي والدوس على السجاد بالأحذية من قوات الاحتلال المقتحمة، محاولة لتثبيت عنصر القوة والعربدة الإسرائيلية لفرض وقائع جديدة.
وأضاف الخطيب أن "ما حصل اليوم من تصدي وإفشال مخططات سلطات الاحتلال من المرابطين والمصلين بفضل الموقف الشعبي خارج وداخل القدس والأقصى".
واقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح بالتزامن مع احتفال كيان الاحتلال بما يسميه "يوم الاستقلال" الـ74، ودارات مواجهات داخل باحات الأقصى وداخل المصلى القبلي أدت إلى إصابة 12 مرابطا اليوم كما اعتقلت قوات الاحتلال نحو 50 شابا فلسطينيا من باحات المسجد.
وقالت إدارة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى إن 792 مستوطنا اقتحموا المسجد منذ الصباح.
وقال خطيب وإمام المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن المرابطين في الأقصى أفشلوا مخطط المستوطنين لإدخال الأعلام الإسرائيلية إلى الحرم.
فيما شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية على أن ما جرى في الأقصى اليوم يؤكد أن المعركة ليست مرهونة بحدث، بل "مفتوحة وممتدة زمانيا ومكانيا على أرض فلسطين".
وأضاف هنية: "ما كان للصهاينة أن يدخلوا الأقصى إلا خائفين فقد أجبرهم حماة الأقصى على نكس أعلامهم"، وأوضح أن "هدفنا إفشال التقسيم الزماني والمكاني للأقصى من قبل الاحتلال".