بعد موجة عارمة قادها الإعلام العبري والكتاب (الإسرائيليون)، للمطالبة باغتيال رئيس حركة "حماس" بغزة، يحيى السنوار، في أعقاب خطابه الناري الذي دعا فيه الفلسطينيين لتصعيد العمليات ضد الاحتلال، ورفع الاستعداد بكافة الأسلحة المتاحة لمقاومة الاحتلال.
رد أبو عبيدة الناطق باسم القسام، على تلك التهديدات، محذرًا ومنذرًا قادة الاحتلال (الإسرائيلي) من المساس "بالسنوار" أو أي من قادة المقاومة، وقال: "إن ذلك إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وبردٍّ غير مسبوق، وستكون معركة سيف القدس حدثاً عادياً مقارنةً بما سيشاهده العدو، وسيكون من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ الكيان وارتكب حماقةً سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار".
وشهدت تصريحات المثلم تفاعلًا واسعًا على الساحة الفلسطينية والدولية، ووسائل الإعلام العبرية، التي قالت إن حماس تأخذ التحذيرات (الإسرائيلية) باغتيال السنوار أو أي من قادتها الآخرين على محمل الجد.
وفي ذات السياق، اعتبر أحمد أبو زهري، المحلل السياسي، أن تصريح أبو عبيدة حمل ردًا صاعقًا على تهديدات المستويات المختلفة في الكيان الصهيوني باغتيال السنوار".
وقال في حديث صحفي، إن " تصريحات أبو عبيدة تحتل ثقة عالية لدى الجمهور الفلسطيني والصهيوني والعالمي كذلك، مؤكدًا تحقيقها في حال ارتكب الاحتلال الحماقة.
كما أكد سعيد بشارات الباحث في الشأن (الإسرائيلي)، أن تصريحات أبو عبيدة تضع حدًا لتهديدات الاحتلال المتكررة، وتوضح أن الأمور لا تسير بهذه السهولة.
وقال بشارات إن هناك ترابطا واضحا بين الساحات، وتصريح أبو عبيدة يعزز هذا الترابط".
وأشار إلى أن تصريح أبو عبيدة يؤكد ما يتوقعه الاحتلال، أن الإقدام على اغتيال السنوار لن ينفعهم.
بدوره، أشار مفيد أبو شمالة، الكاتب والمحلل السياسي، أنه لم يسبق للناطق العسكري لكتائب القسام أن صرح بشيء ولم ينفذ، موضحًا أن كتائب القسام منذ معركة سيف القدس وحتى الآن ضاعفت قدراتها عشرات المرات.
وشدد أبو شمالة على أنه يجب على الاحتلال الصهيوني أن يأخذ تهديد كتائب القسام على محمل الجد.
