قائد الطوفان قائد الطوفان

زارت موسكو مؤخراً

حماس تعزز علاقتها بالدب الروسي لصالح القضية

ارشيفية
ارشيفية

الرسالةنت- محمد عطا الله

جاهدة، تعمل حركة حماس على تعزيز مكانتها الدبلوماسية والدولية واستغلال أي فرصة لصالح القضية الفلسطينية، وفي هذا السياق تأتي زيارة وفد من الحركة لروسيا بناءً على دعوة الخارجية الروسية لها مؤخراً.

وقد أفادت مصادر رسمية أن وفداً من حركة حماس وصل العاصمة الروسية موسكو الأربعاء الماضي؛ لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس في عدد من الملفات، في إطار الجهود الروسية المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية.

وأضافت أن الوفد يرأسه عضو المكتب السياسي لحماس ورئيس مكتب العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق، ويضم عضوي المكتب السياسي للحركة حسام بدران وفتحي حماد.

والأهم أن الزيارة تأتي في ظل بوادر توتر بين روسيا و(إسرائيل)، على خلفية الحرب على أوكرانيا، وإثر تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن أكبر معادٍ للسامية هم اليهود، ومطالبة (إسرائيل) موسكو بالاعتذار عن تلك التصريحات.

 نجاح الدبلوماسية

ويرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن الدلالات التي يمكن استشرافها من زيارة حركة حماس لموسكو هو نجاح الدبلوماسية التي تمارسها الحركة في التواصل مع الخارج وهذه اللقاءات هي جزء من هذا النجاح.

ويوضح الصواف في حديثه لـ "الرسالة نت" أنه رغم وجود من يشكك بأن استدارة روسيا بهذا الاتجاه قد تكون لها حسابات مختلفة عما تسعى له حماس، لكن على الأخيرة استثمار كل نقطة تصل اليها لكي توضح الصورة وتشرح الموقف الفلسطيني وتؤكد على الثوابت الفلسطينية اتجاه القضية.

ويبين أن قضية القدس ستكون هي محور اللقاء ما يعكس دلالات واضحة بأن هناك محاولة من روسيا للاستدارة باتجاه القضايا الفلسطينية وخاصة قضية المقاومة.

ويلفت إلى أهمية أن ترقى هذه الزيارة لتحقيق المطالب الفلسطينية والدعم الإعلامي والسياسي من الحكومة الروسية وهو أمر ليس مستبعداً.

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي شرحبيل الغريب، أن الزيارة تشير إلى سعي الحركة من أجل توسيع التضامن الإقليمي والدولي لصالح القضية الفلسطينية في توقيت تشهد فيه العلاقة الروسية-الإسرائيلية توتراً غير مسبوق.

ويضيف الغريب في حديثه لـ"الرسالة نت" أن الحركة تسعى للبناء على موقف الخارجية الروسية الذي صدر مؤخراً في الـ14 من نيسان/أبريل الماضي، عبر وصفه الاحتلال (الإسرائيلي) بغير المشروع للمناطق الفلسطينية وكذا ضمها التدريجي إلى السيادة (الإسرائيلية).

ويبين أن الزيارة تسعى إلى إفشال مخطط الاحتلال تعويض الغاز الروسي بغاز فلسطيني مسروق وبيعه لأوروبا عبر إعطاء الضوء الأخضر لروسيا بالبحث والتنقيب عن الغاز أمام سواحل قطاع غزة.

ويلفت إلى أن الحركة تريد من وراء الزيارة قطع الطريق على مخططات الاحتلال ومحاولة تعزيز الدعم السياسي وحتى العسكري، في ظل الاصطفاف (الإسرائيلي) ضد روسيا في حربها على أوكرانيا.

البث المباشر