يحاول الاحتلال فرض وقائع جديدة من خلال مسيرة الأعلام في القدس، واقتحامات المستوطنين بين الفينة والأخرى، ويعتبر يوم 29/5 عيداً وطنياً عند الاحتلال لاستكمال سيطرة اسرائيل على مدينة القدس خصوصاً البلدة القديمة، ويحاول الاحتلال افشال التوزان الذي أحدثته المقاومة عندما منعت مسيرة الاعلام بتنفيذ مخططهم العام السابق، فاليوم يعمل الاحتلال على الاعلان بشكل شبه يومي على تنفيذ هذه المسيرة تحدياً مخلوط بالحذر، مع أنها تدعو كل يوم المشاركين بالمشاركة الفعالة.
الصراع الموجود الآن بين الاحتلال والمقاومة صراعاً سيادياً بالدرجة الاولى، فالصراع نحو القدس أصبح هو الواضح في هذه الأيام، وهذا يدلل خلق توزان جديد بين المقاومة والاحتلال في تزايد مستمر، كلما عاد الاحتلال ورفع الأعلام ومارس طقوسه، زادت المقاومة من وقوفها بوجه المحتل بكل حدث، فأصبحت قضية القدس اليوم هي الحدث الأبرز على جميع المستويات.
ومنع شرطة الاحتلال المستوطنين من ممارسة طقوسهم ما هي إلى نقطة ضعف لسلطات الاحتلال، وتشجيع المتطرفين لحشد عدد أكبر تحدياً للواقع الذي فرض عليهم، مما يحدث مناوشات وتحديات بين المتطرفين اليهود وشرطة الاحتلال مما يزيد شرخ المجتمع اليهودي أكثر.
والسيناريوهات المحتملة على مسيرة الاعلام:
1. دخول المستوطنين باحات المسجد الاقصى ومحاولة تدمير بعض الممتلكات شعوراً منهم بزوالهم المرتقب.
2. منع شرطة الاحتلال المستوطنين من دخول باحات المسجد الاقصى
3. دخول المستوطنين جماعات متفرقة وهذه يضعف مسيرة الأعلام في القدس
بجميع السيناريوهات المحتملة لن تصمت المقاومة على تمرير مسيرة الاعلام وستستخدم كل الوسائل الممكنة لمنع هذه المسيرة من الحدوث، لأنها تعتبر تدنيساً للمقدسات الاسلامية، خاصة بعدما دعا رئيس منظمة لاهافا الصهيونية للمستوطنين بهدم قبة الصخرة المشرفة وبناء هيكلهم المزعوم فيما يسمى توحيد القدس، ولهذه المعركة المستمرة لها ما بعدها من خلق توازنات جديدة حتما ستكون بصالح المقاومة.
