قائد الطوفان قائد الطوفان

للسائلين عن الحرب ؟!

بقلم: عماد زقوت

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الحرب وقربها، وتداول العديد من نشطاء مواقع التواصل أحاديث و تنبوءات حول الحرب القادمة، ما يثير الاستغراب أن بعضهم تحدث عن سيناريوهات وقصص خيالية تصور كيف ستكون الحرب. 
وعليه نقول لهؤلاء اتركوا هذا الشأن لأهله ولا تشغلوا أنفسكم به ولا تشوشوا على المقاومة ولا تقلقوا الناس.
فغزة التي واجهت العدو الصهيوني في أربع حروب  لا تخشى حربا خامسة، ولكن علينا أن لا نرسم السيناريوهات بعيدا عن الواقع وعن المعلومات الدقيقة، فقيادة المقاومة لا تخوض غمار الحرب إلا وفق تقديرات سياسية وأمنية وعسكرية. 
ومما لا شك فيه أنه من الخطيئة الوطنية أن نسأل عن توجه قيادة المقاومة وهل ستخوض حربا أم لا ؟ 
لأن أي إجابة على هذا التساؤل فيها خدمة لأجهزة استخبارات العدو، لذا فإنني أتمنى من النشطاء و بعض الإعلاميين أن يبتعدوا عن هذه الأسئلة حتى في إطار الغرف المغلقة، وفي المقابل علينا جميعا التركيز على الآتي : 

1- الحفاظ على الجبهة الداخلية وحمايتها من الإشاعات والأكاذيب. 
2- مواجهة الرواية والماكنة الإعلامية الصهيونية بتدعيم الرواية الفلسطينية ونشرها في أصقاع الأرض . 
3- دعم صمود أهلنا في القدس، ونشر هتافات و تجمعات الشباب الفلسطيني  الداعمة لحقنا و مقاومتنا في باحات المسجد الأقصى. 
4- الحفاظ على وحدة شعبنا في كل الساحات وتحديدا في الداخل الفلسطيني. 
5- التركيز على الخلافات داخل صفوف الكيان الصهيوني وحالة التشتت التي تغمر أطيافه المتناحرة. 
6- اقتحام مواقع التواصل داخل الكيان الصهيوني، وإظهار حالة الخوف الذي يعتريهم من رد المقاومة الفلسطينية على مسيرة الأعلام. 
7- إبراز تداعيات معركة سيف القدس على وجدان الجماهير الصهيونية وسياسة حكومتهم المرتعدة. 
8- تكرار إظهار رعبهم من رفع العلم الصهيوني داخل باحات المسجد الأقصى، وفي المقابل خوفهم من رفع العلم الفلسطيني. 
9- الإبقاء على قضية شيرين أبو عاقلة حية لأنها شاركت في إساءة وجه كيان الاحتلال. 
10-رفض كل مطبع ومنسق مع العدو الصهيوني. 

في تقديري هذه النقاط العشر وغيرها يجب أن تبقى حاضرة في وسائل اعلامنا وصفحاتنا على مواقع التواصل حتى نحافظ على صفنا وجبهتنا الداخلية ، و ايضا ان نرسم وعي شبابنا بعيدا عن دعاية العدو السوداء . 
وبطبيعة الحال المقاومة مستمرة ولكن وتيرتها بالتصعيد أو التخفيض تقدرها قيادة المقاومة وفق مصلحة شعبنا وقضيتنا .

البث المباشر