نجح التحقيق الاستقصائي في حلقة "ما خفي أعظم"- التي حملت عنوان "قلب المعادلة"، وبثتها الجزيرة مساء الجمعة، في إجراء مقابلة مع القيادي في هيئة أركان كتائب القسام محمد السنوار، الذي تحدث للمرة الأولى لوسيلة إعلامية.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن القائد محمد إبراهيم السنوار ولد بمخيم خانيونس جنوب قطاع غزة، ويعتبر من أبرز قيادات هيئة أركان كتائب القسام.

قاد محمد السنوار لواء خانيونس لسنوات عدة، وأشرف على عمليات الأنفاق المفخخة بانتفاضة الأقصى، ويتهمه الاحتلال بالإشراف على عملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والاحتفاظ به لعدة سنوات في قطاع غزة وصولا لصفقة وفاء الأحرار التي أفرج بموجبها عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا على رأسهم شقيقه يحيى السنوار.

 "ما خفي أعظم" يكشف تفاصيل ومشاهد حصرية عن معركة "سيف القدس"

تعرض القائد محمد السنوار لعدة محاولات اغتيال آخرها في 2021، وكشفت كتائب القسام في أبريل 2003 عن نصب عملاء الاحتلال جسماً مشبوهاً، (عبارة عن عامود من الباطون المسلح طوله متر وعرضه 15سم) على أحد الجدران وبنفس لون الجدار قرب بيته.

ووضعت بداخل هذا الجسم المشبوه 10 عدسات (كاميرا مراقبة) تراقب كل الاتجاهات على منزل القائد محمد السنوار، وعندما لاحظ المجاهدون الجسم المشبوه اقتربوا منه وقرروا إنزاله بحذر، خرجت على الفور طائرات العدو التي كانت متأهبة شرق مدينة خانيونس وأطلقت صاروخاً على الجسم المشبوه.

ثم قام المجاهدون بإلقاء الجسم المشبوه في داخل أحد القبور المفتوحة، فعادت طائرات العدو من جديد وأطلقت على الجسم المشبوه أربع صواريخ أخرى، بهدف عدم اكتشاف هذه الطريقة الإجرامية الجديدة.

وكان العدو يهدف من وراء ذلك قصف القائد محمد السنوار إذا ما اقترب من بيته، حيث تبث كاميرات المراقبة المثبتة في الجسم المشبوه، ولكن قدرة الله و حذر المجاهدين حال دون مخططاتهم.

السنوار: استطعنا تثبيت معادلات مهمة والعدو يحسب حسابها جيداً

وتحدث محمد السنوار، لبرنامج "ما خفي أعظم" عن معركة "سيف القدس"، وقال إن المقاومة تعرف مواضع ألم الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه، وإنها استطاعت أن تثبت معادلات مهمة أصبح الاحتلال يحسب حسابها جيدا. وأضاف قائلا "رسخنا معادلة أن ضرب تل أبيب أسهل من شربة ماء".

وأكد محمد السنوار أن غرفة أمنية مشتركة جمعت محور المقاومة كانت منعقدة طوال الحرب وكانت لها إسهامات استخباراتية مهمة.

وتحدث محمد السنوار في ختام البرنامج عن جهوزية المقاومة الفلسطينية لأي مواجهة مستقبلية مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال "مهمتنا في قيادة المقاومة أن تظل معركة "سيف القدس" هي النموذج لمعركة تطهير القدس وتحرير فلسطين".