قائد الطوفان قائد الطوفان

استعدادات الأهالي لاستقبال امتحانات التوجيهي على قدم وساق

التوجيهي
التوجيهي

الرسالة نت – مها شهوان

لم يتبق الكثير على امتحانات الثانوية العامة المزمع عقدها في الرابع عشر من يونيو الجاري، فالرهبة سيدة الموقف كونها عادة متوارثة منذ عشرات السنين، خاصة أن هذه المرحلة الدراسية تحدد مستقبل الطالب والكلية التي سيلتحق بها ليحصل على وظيفته.

المنهاج ليس صعباً، وعدد الدروس أقل من السنوات الدراسية السابقة، لكن التوتر الذي يعيشه الطالب يبقى يلازمه منذ اليوم الأول لالتحاقه في الثانوية العامة وحتى يوم النتيجة.

على مر السنوات تغيرت طقوس الأهالي في استقبال الثانوية العامة، ففي هذه الأيام تتجهز الأم لتوفير الطعام الصحي والمغذي لجسم وعقل الابن، أما الاب لا ينفك عن البحث عن مدرس خصوصي مهما بلغت الرسوم.

أما عن الزيارات والمناسبات الاجتماعية، فهي ممنوعة حتى انتهاء امتحانات الثانوية العامة، فبات كل شيء معلقا، كما جرت العادة منذ سنوات.

ولا تقتصر الاستعدادات على فترة الامتحانات، بل تمتد لما بعدها، فقبل الانتهاء من الاختبار الأخير، تستمر الأم بمساعدة أبنائها في التخطيط، بانتظار ساعة الفرحة وتزيين الحفل بالبالونات وحجز "الفدعوس" عدا عن حفلات المباركة التي تقام لعدة أيام.

هذه حكاية تتكرر داخل مئات البيوت الغزية حين ترفع حالة الطوارئ وتمنع الزيارات تماما كما فعل الخمسيني أبو خالد شرف، الذي أعلن وقف استقبال أحد خاصة بناته المتزوجات وأولادهن منذ شهر.

يحكي بجدية "لا بد من توفير الجو المناسب والهدوء لابني (..) بيتي ليس ملاهي أو استراحة"، متابعا: من الطبيعي حين يكون أي شخص في حالة ضغط كطالب الثانوية العامة يبقى يبحث عن مهرب ليبتعد عن الدراسة، لذا قررت عدم استقبال أحد كي لا يتشتت ابني ويركز في دراسته".

ويقول:" لا افتعل جو الضغط، بل على العكس أحاول أن يكون الجو طبيعيا في البيت لكن بعيدا عن الإزعاج (..) أسابيع قليلة وسينتهي كابوس الثانوية العامة وكل شيء سيعود لما كان عليه".

وفي ذات السياق، يقدم الاختصاصي التربوي فؤاد العاجز عبر "الرسالة نت" جملة من النصائح لطلبة الثانوية العامة وذويهم قبيل الامتحانات ويقول: "بداية لا بد من توفير الجو النفسي المتزن والهدوء خلال فترة مراجعة الدروس بعيدا عن الضغوط والتوتر الذي قد يشتت الطالب ويجعله في حالة قلق مستمرة".

ودعا العاجز أن يراعي الأهالي أبناءهم ويقللوا من المشاكل على أتفه الأمور، ويحاولوا التعامل ببساطة بعيدا عن المبالغة سواء في حالة الصمت التي تمتد لأسابيع أو الفوضى والمشكلات.

ونبه الأهالي إلى أن توتر الأجواء سينعكس سلبا على الطالب، لذا لا داعي للتوتر ومنع بعض الأطعمة بحجة أنها ستؤثر على تركيزه، أو حرمانه من أخذ قسط من الراحة.

كما تطرق لنقطة مهمة وهي كثرة مشاكل الجيران أو حفلاتهم واستخدامهم للصوت المرتفع سواء للتلفاز أو الراديو، داعيا إياهم لمراعاة وجود طلبة لا يزالون يراجعون دروسهم ويتقدمون لامتحانات نهائية تحدد مستقبلهم.

كما حث المختص التربوي وسائل الاعلام أن تبث من حين لآخر برامج أو ومضات تهدئ من روع الطلبة ليتعاملوا مع الأمر بشكل طبيعي بعيدا عن الاستنزاف النفسي والعقلي. كما يبث مختصون تربويون وأساتذة رسائل طمأنة للطلبة بأن الامتحانات ليست صعبة ولا شيء من خارج المنهاج كما يروج البعض من حين لآخر.

البث المباشر