تكتب خطوات رئيس القائمة الموحدة في حكومة الاحتلال منصور عباس نهايته السياسية، بعدما أقدم على خطوات منذ دخوله الائتلاف الحكومي، وصفت بأنها مرتبكه وداعمه للقوانين والمواقف العنصرية ضد الفلسطينيين.
وقد أثارت الكثير من المواقف لعباس وأخرها تصويته لصالح قانون تمديد "أنظمة الطوارئ في الضفة الغربية غضب عارم ضده، ووصفت بأنها خارجه عن الصف الوطني، وخيانة لقضايا فلسطينيو الداخل.
لقد أثبتت تجربة القائمة العربية الموحدة بالانضمام لحكومة الاحتلال وضرب الاجماع الوطني بهذا الشأن بحجة جلب حقوق الفلسطينيين في الداخل فشلاً ذريعاً، خاصة بعدما بدأت الانشقاقات تجتاح "راعم".
ويدرك منصور عباس أن حزبه بات الخاسر الرئيسي، نتيجة الخلافات الكبيرة حول التصويت على تمديد أنظمة الطوارئ في الضفة الغربية، والذي فشل الكنيست في تمريره، ما يعني أنه أطاح بنفسه عبر تصويته لصالح القانون.
وكانت شخصيات فلسطينية بالداخل المحتل، قد جددت دعوتها لعباس، بضرورة الانسحاب من حكومة نفتالي بينيت، معتبرة مشاركته خيانة.
جاء ذلك في تصريحات سابقة للرسالة نت" في سياق ردها على دور عباس في تغطيته لشبكة أمان لحكومة بينيت المتطرفة.
فقد حذر الناشط السياسي الفلسطيني وعضو المجلس الأرثوذكسي أليف صباغ، من خطورة تحركات عباس، مشيرا إلى أنها تعبر عن ارتباك وتخبط.
ونقل صباغ في حديثه لـ"الرسالة نت" قوله عن قيادات بالحركة الإسلامية (الجنوبية) بالداخل المحتل، قالت إنها منحت عباس فرصة لينجح في تحقيق الأهداف التي وعد بها عندما انضم للحكومة، خاصة فيما يتعلق بالحقوق المدنية لفلسطينيي الداخل وفي حال فشله فمصيره سيكون للمنزل!.
وأضاف صباغ: "هو عمليا يغامر بكل مستقبل الحركة الجنوبية وليس فقط بمصيره السياسي".
صباغ لـ"الرسالة": منصور عباس مرتبك ومتخبط ويقود حركته للهاوية
وأوضح أن ما يفعله عباس يلتقي مع نوايا شخصيات فلسطينية أخرى لا ترى إشكالية الانضمام لحكومات الاحتلال، "كل هؤلاء يدركون أنهم لا يحملون أدوات حقيقية لحماية الحقوق المدنية لفلسطينيي الداخل".
من جهته، قال عامر الهزيل نائب رئيس بلدية رهط السابق ومؤسس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، إن منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة بالكنيست، تجاوز كل الخطوط الحمراء المتعلقة بالقضايا الوطنية لفلسطينيي الداخل.
وأضاف الهزيل "عباس شرعن يهودية الدولة والاستعمار الإسرائيلي، وتجاوز حق شعبنا في العودة، وشق الصف الوطني والحركة الجماهيرية بالداخل، وهذا كله يمثل خطورة على شعبنا".
من جانبه، قال قدري أبو واصل عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في الداخل المحتل، إن مشاركة منصور عباس في حكومة الاحتلال تجعله شريكا في الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا، تحديدا التي ارتكبت مؤخرا بالقدس والشيخ جراح وجنين وقباطيا وغزة.
ووصف أبو واصل "مشاركة عباس بالائتلاف الحكومي بـالخطأ القاتل، مضيفا: "ما يقوم به يجعل أقل ما يمكن أن يوصف به بأنه خيانة لشعبه ومؤيديه، وخروج عن الصف الوطني".
ورأى أن اعلان عباس تجميد مشاركته بالائتلاف الحكومي، "خطوة تكتيكية"، موضحا أن الكنيست في إجازة حاليا ولا يوجد ما يقوم به من دور الآن.
ودعا أبو واصل عباس للعودة إلى أحضان شعبه الفلسطيني، والتوقف عن السياسات التي من شأنها العبث بالوجود الفلسطيني وشرعنة الاحتلال وجرائمه.