غزة – الرسالة نت
طالبت الجبهة الشعبية – القيادة العامة – محافظات غزة، بأن يكون 2011 عام عام النصرة للأقصى و دعماً لأهلها الصابرين في وجه الغطرسة الصهيونية و الذين ما زالوا يواجهون جرافات الاحتلال الصهيوني و جبروته وصلفه.
وقالت القيادة العامة في بيانٍ لها تلقت "الرسالة نت" نسخة عنه، السبت: "من حق أهلنا في القدس علينا دعم صمودهم والوقوف وقفة عز وشموخ لجانبهم وهم في خط الدفاع الأول عن الأقصى"، داعياً جميع أحرار العالم أن يحيوا الأقصى في قلوبهم وأعمالهم وليجعلوه بوصلة الثوار والزاحفين نحو تحريره من براثن العدو الصهيوني".
وطالبت، بتكثيف الجهود وتكاتفها من اجل وضع حد لمعاناتهم المتفاقمة والتي وصلت أسوء مراحلها منذ عام 67، من كافة الجوانب الصحية والنفسية والمعيشية والإنسانية والقانونية، داعيةً الفصائل الفلسطينية بأن تتناسى خلافاتها وان تتعالى على الجراح وان تضع قضية الأسرى على سلم الأولويات ، وان يكون الجهد بقدر تضحياتهم ونضالاتهم وسنين عمرهم التي قضوها خلف القضبان.
وجددت القيادة العامة رفضها، لنهج المفاوضات مهما كان شكلها ومبرراتها، على اعتبار أنها مدخل لتنازلات خطيرة تمس بجوهر الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في هذه الأرض المباركة. كما قالت.
واعتبرت أن المفاوضات الراهنة لن تعود بأية فائدة على الشعب الفلسطيني وقضيته، مشددة على أن قرار استئناف المفاوضات لا يحظى بإجماع عربي ولا فلسطيني وبالتالي فكل ما يتمخض عن هذه المفاوضات لا يلزم شعبنا.
وحول التهديدات الصهيونية، شددت القيادة العامة على أن العدوان على غزة مستمر منذ اللحظة الأولى لتوقف نيران الحرب الصهيونية التي صبت على المدنيين العزل في قطاع غزة حمم نيرانها، متوقعةً كل لحظة عدوان أو جريمة صهيونية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني على امتداد الوطن المحتل.
وأكدت أن هذه التهديدات التي يعلنها قادة الكيان الصهيوني بين فترة وأخرى لن تخيف المقاومة التي وقفت شامخة وصامدة في فترة الحرب التي صبت فيها القوات الصهيونية الإرهابية كل نيران أسلحتها من البر والجو والبحر ولقنت المقاومة العدو الصهيوني فيها درساً في الثبات والمواجهة البطولية التي أصابته في مقتل وعجز عن تحقيق أهدافه في تلك الحرب البشعة.
كما دعت رجال المقاومة إلى مزيداً من الحذر واليقظة في ظل هذه التهديدات وعدم الركون أبداً إلى لحظات الهدوء لأن العدو الصهيوني لا يأمن جانبه ويعتمد الغدر والمباغتة لتحقيق بعض أهدافه الدموية في القصف والقتل.
وأشارت القيادة العامة، إلى أن الوحدة الوطنية والبقاء في صف واحد هو السبيل للتصدي للعدوان الصهيوني والحفاظ على هوية القدس العربية وصد اعتداءات المستوطنين، ودعت إلى وقفة عربية حازمة وتضامناً فلسطينياً واسعاً، وموقفاً فلسطينياً موحداً وتجاوز حالة الانقسام.
وفي ختام بيانها، جددت القيادة العامة، التزامها بتحقيق مصالحة حقيقية تضع حداً للانقسام تتوحد فيها كل فصائل العمل الوطني والإسلامي في مواجهة العدوان والاحتلال ومخططاته التوسعية والاستيطانية وإنشاء حكومة توافق وطني وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بكل مؤسساتها بما يضمن مشاركة كافة الفصائل الوطنية و الإسلامية داخلها ومعالجة القضايا الأمنية بملف المصالحة بما يضمن إيجاد حكومة مقاومة والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف حملات التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني.